في اليوم الثاني لاجتماعات الأيوسكو بالقاهرة، استعرضت قيادات هيئات الأوراق المالية من 40 دولة التقرير المشترك بين منظمة الأيوسكو والبنك الدولي بشأن صناديق الاستثمار. وكشف شريف سامي رئيس هيئة الرقابة المالية أن لجنة "الأسواق الواعدة والناشئة " للمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية ( الأيوسكو ) ناقشت عددًا من الموضوعات الهامة على رأسها إدارة المخاطر في الأسواق الناشئة والتحديات المرتبطة بالمنشآت الصغيرة و المتوسطة. مشيرا إلي أن التحديات التي تواجهها أسواق المال الناشئة متماثلة، و انه يجرى دوريا ً تبنى مبادئ متوافق عليها من خلال منظمة الايوسكو لتكون النموذج الذي تسعى مختلف الأسواق المالية لاتباعه سواء في مجالات قيد الشركات أو الإفصاحات أو نظم التسويات أو صناديق الاستثمار أو التوريق أو إصدار السندات. واستعرض سامي خلال الجلسة الأولى أمس أوضاع الاقتصاد المصري و سوق المال وأكد أن من أهم التحديات في مصر هو جذب المزيد من الشركات المتميزة في نموذج أعمالها ومصداقية إداراتها للقيد بالبورصة لزيادة عمق سوق المال وتنوع فرص الاستثمار. وكشف كريستوفر والكر مدير الأسواق المالية بصندوق النقد الدولي عن المخاطر الاقتصادية التي تواجه العديد من أسواق المال العالمية ومن أهمها التي يجرى متابعتها معدلات الفائدة وأسعار الصرف وتطورات أسعار السلع وعلى رأسها البترول وأرجع سبب الانخفاض المتتالي في أسعار البترول إلى زيادة العرض و المخزون إضافة إلى التباطؤ الاقتصادي في العديد من الدول الصناعية الكبرى مما أدى إلى تخفيض الطلب على البترول. وتطرقت المناقشات إلى ما تشهده بعض الاقتصاديات الناشئة وعلى رأسها الصين من زيادة كبيرة ومستمرة في مجال الإقراض في قطاع العقارات بينما تشير المؤشرات إلى هبوط تدريجي في أسعار العقارات. وأدار الجلسات رانجيت سينج نائب رئيس منظمة الأيوسكو ورئيس لجنة الأسواق الواعدة والناشئة ورئيس مجلس الأوراق المالية بماليزيا كما عرض ديفيد رايت الأمين العام للمنظمة خطة التدريب و تنمية المهارات للعام المقبل.