وضع فريق حرس الحدود نفسه في موقف صعب بفوزه المتواضع 2-1 على ضيفه موتيما بمبي بطل الكونغو في ذهاب دور ال 16 ببطولة كأس الاتحاد الإفريقى – الكونفدرالية – في اللقاء الذي أقيم بينهما اليوم الأحد على استاد الكلية الحربية. فشل مهاجمو حرس الحدود في ترجمه السيطرة الميدانية على وسط الملعب طوال أحداث اللقاء إلى أهداف لغياب المهاجم أحمد عبد الغني، وجاءت المباراة متوسطة المستوى حاول فيها الحرس الخروج بنتيجة مطمئنة تسهل من مهمته في لقاء العودة بالعاصمة كينشاسا بعد أسبوعين بينما كان الهدف الأول للضيوف ومدربهم التونسي محمد نصر الخروج بأقل الخسائر من مباراة القاهرة. الخوف والحذر هما العنوان الرئيسي للشوط الأول من المباراة للفريقين اللذين بدا وأن كليهما يخشى الآخر، الحرس لديه تعليمات فنيه بتجنب هدف يدخل مرماه يربك جميع الحسابات في لقاء العودة، وموتيما تملكه الرعب من خطف منافسه هدف مبكر تضيع معه أعصاب لاعبيه قليلي الخبرة في المواجهات الإفريقية ويفتح الباب لهزيمة ثقيلة. اعتمد الفريقان على طرق لعب مغايرة فبدأ الحرس متمسكا بطريقته 4-4-2 تنقلب إلى 2-4-3-1 في حالة الهجوم بحيث يكون أحمد حسن مكي مهاجما وحيدا وخلفه أحمد سالم صافى من اليمين وأحمد كمال من اليسار ولاتير نداى من قلب الملعب، فيما بدأ الضيوف بطريقه 3-5-2 بشقيها الدفاعي والهجومي. اعتمد طارق العشري المدير الفني لحرس الحدود على طريقه اللعب والتركيز على نقاط قوة المنافس بهدف إضعافها في المقام الأول وتكون نفسها المحطة الأولى للهجوم، وبدا أن العشري درس جيدا موتيما الكونغولي لذا ركز هجومه على جانبي الملعب عبر الجبهة اليمنى والتي أعاد فيها إسلام الشاطر للمشاركة بعد غياب طويل بداعي الإصابة للاستفادة من خبراته الإفريقية وعبد الرحمن فاروق في الناحية اليسرى بمساعدة أحمد كمال والذي أحرز عبر إحدى عرضياته أحمد حسن مكي هدف الحرس في الشوط الأول في الدقيقة 17. في المقابل بنى التونسي محمد نصر المدير الفني لموتيما خطته على دفاع في وسط ملعبه والاعتماد كليا على الهجمات المرتدة واستغلال المساحات الخالية بين خط الوسط وقلبي دفاع حرس الحدود إسلام رمضان وأحمد سعيد أوكا والتي أحرز منها الضيوف هدف التعادل بقدم ليلونجا فى الدقيقة 21 نتيجة سوء التمركز يعود إلى خطا في تنفيذ طريقه 4-4-2 التي تشترط تأخر أحد قلبي الدفاع عن الآخر لتوفير عمق يعطى فاعليه وميزه التغطية المباشرة في الكرات البينية. جلس العشري ونظيره التونسي محمد نصر المديران الفنيان العشر دقائق الأولى يستكشف كل منهما الآخر وطوال ال 35 دقيقة الأخرى سيطر حرس الحدود على الملعب بالكامل ولكن عاب لاعبيه البطء في نقل الهجمات والتحضير الذي يستغرق وقتا كبيرا وأجاد إسلام الشاطر ومحمد حامد مبدو وسالم صافى وأضاع لاتير نداي المهاجم السنغالي وأحمد حسن مكي وأحمد كمال ثلاثة أهدف محققه لينتهي الشوط الأول بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق. غامر طارق العشري المدير الفني للحرس في بداية الشوط الثاني بهدف تصدير الشجاعة الهجومية لنفوس لاعبيه ودفع بقائد فريقه ولاعب الوسط محمد حليم بديلا لمحمد حامد مبدو وعبد الرحمن محيي بديلا لمحمد الهرده بهدف امتلاك الفريق لمنطقة وسط الملعب ونقل مخزون الهجمات من المنطقة الدفاعية إلى وسط الملعب لزيادة دقتها وفعالياتها. نشط حرس الحدود وتخلى لاعبوه عن الحرص غير المبرر والبطء الزائد وظهر الشاطر وعبد الرحمن فاروق ظهيري الفريق في الثلث الأخير من الملعب وتناوبا على إرسال العرضيات المتقنة، ولكن لم يستطع أحمد حسن مكي ولاتير ترجمتها لأهداف ليظهر واضحا افتقاد الفريق لجهود وخبرات مهاجمه احمد عبد الغنى الذي خرج مصابا بشد في العضلة الخلفية في المران الأخير. أعطى العشري ما بين شوطي المباراة تعليماته لأحمد سالم صافى بالتقدم خلف المهاجمين والتواجد في منطقة جزاء الخصم ومن إحدى الكرات تعرض للاعاقه في الدقيقة الثامنة يحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء يحرز منها المدافع الدولي أحمد سعيد اوكا الهدف الثاني لفريقه. نزول محمد حليم وعبد الرحمن محي أعطى للحرس فاعليه هجومية وسيطرة تامة على مجريات اللعب وتحرر أكثر من لاعب من الواجبات الدفاعية التي تكفل بها حليم وإسلام رمضان وأوكا وأضاع مهاجمو الفريق أحمد حسن مكي والسنغالي لاتير نداي أكثر من ثلاث فرص محققه لخطف هدف الاطمئنان ولكن غياب التركيز وعدم وجود المهاجم القادر على استغلال الفرص حال دون ذلك. لم تفلح محاولات العشري في زيادة الفاعلية الهجومية في ترجمة الفرص الكثيرة إلى أهداف حتى بعد أن دفع بلاعبه مهدى صبحي بديلا لأحمد كمال في الدقيقة 25. استمرت المباراة على نفس المنوال، سيطرة تامة وهجوم متواصل من حرس الحدود دون فاعليه هجومية واعتماد الضيوف على الهجمات المرتدة حتى أعلن الحكم الاثيوبى انتهاء اللقاء مع مشادة غير مبرره بين لاعبي الفريقين.