ألقى جهاد اللحامي رئيس مجلس النواب السوري خطابا عاطفيا ومؤثرا قوطع خلاله بالتصفيق مرتين من قبل الحاضرين في منتدى إحياء ذكرى "مئوية إبادة الأرمن" الذي بدأ أمس الأربعاء ويختتم اليوم في العاصمة الأرمينية يريفان. وقدم اللحامي إشارات دعائية للنظام السوري متجاهلا أي وجهة نظر سوى رؤية النظام للوضع المعقد في بلاده باعتباره "حربا ضد الإرهاب". وقال اللحامي: إن السوريين يحفظون ذكرى الإبادة العثمانية للأرمن يوم فتحوا بيوتهم على قلة مواردها، لإنقاذ أشقائهم في الإنسانية، لتنتشر قيم العيش المشترك على الإبادة. "نشاطركم الذكرى لنعلي صوت الإنسانية".. وقدم اللحامي الشكر للأرمن في سوريا على ما قدموه من شراكة، منتقدا ما تعرض له الأرمن من سياسات إقصائية وإبادة وتهجير قسري. وأدان اللحامي- وهو من رموز النظام السوري الذي يمارس القمع لمعارضيه- ما وصفه بقتل الأرمن على يد السلطات العثمانية قائلا: إن الجريمة ضد أي إنسان يجب أن تكون مدانة ومفروضة فيكف إذا كانت جماعية، بقتل مليون ونصف المليون وتهجير عدد مماثل. وبكلمات خطابية صفق لها الحاضرون قال رئيس مجلس النواب السوري: إن القاتل مازال يقتل ولو برداء مختلف، والمجرم يتناسل مجرمين أشد فتكا، ملمحا لما تتعرض له سوريا والعراق من إرهاب ممنهج، يستهدف تهجير وقتل الشعب وتدمير التراث الحضاري بحرب إبادة ضد ما صنعته حضارة شعوب المنطقة". وقال رئيس برلمان سوريا- الذي يوصف نظامها على نطاق واسع بالديكتاتورية- لن يغفر التاريخ في القرن 21 "محاولة استعباد الشعوب"، ويجب ألا نقف صفا واحدا أمام حملة السواطير وآكلي الأكباد البشرية. وشبه اللحامي الشعب السوري اليوم بالشعب الأرميني قبل 100 عام، مناشدا ما وصفه ب"ضمائر العالم" وحدوا الجهود، لأن الإرهاب لن ينجوا منه أحد قائلا: أوقفوا دعم الإرهاب والإرهابيين.. وبعد مقاطعة بالتصفيق من حضور المنتدى، اعتبر اللحامي أنه يتم تمرير إرهابيين من 90 بلدا لقتل الشعب السوري. "لا فرق بين من يقف في صف الإرهاب بكلمة أو برصاصة".. بعبارات مؤثرة أنهى اللحامي خطابه "لا تجعلوا أحفادنا يجتمعون يوما للتنديد بجريمة إبادة يمكننا أن نمنعها اليوم". لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :
