قال الشيخ أسامة الأزهري، إنه وافق على تأجيل المناظرة مع الباحث إسلام البحيري إلى غدا الجمعة، لسببين، أحدهما أخلاقي وثانيهما علمي. وأجمع الأزهري والشيخ الحبيب علي الجفري على وصف ما سيحدث غدا ليس بمناظرة وإنما حوار راقٍ ونقاش حول مسائل فقهية. ولفت الأزهري إلى أن السبب الأخلاقي يتعلق بأن قبول العذر مقدم على سوء الظن، مشيرا إلى أنه أهم شيء بالنسبة له أن إسلام البحيري بخير. وأضاف: "نحن نرحب بالحوار مع إسلام غدا أو الأسبوع المقبل أو العام المقبل أو في أي مكان أو موقع يحدده"، مشددا على أن الحوار لابد منه. وتابع: "السبب العلمي يرجع إلى أن إسلام البحيري طرح خلال 100 حلقة العديد من القضايا لابد من الرد عليها"، مشيرا إلى أنه بصدد إطلاق برنامج للرد على جميع المستشرقين وما يطرحونه من أفكار تم مناقشتها في السابق. هذا ومن جانبه قال الشيخ الحبيب علي الجفري إنه يرحب بالنقاش مع إسلام البحيري لأنه على مدى التاريخ المعاصر لاحظ وجود لعبة من بعض السياسيين في استغلال الإسلام في المجال السياسي، مشددا على أنه لا يجوز استغلال الإسلام في الصراعات السياسية. وأضاف الجفري خلال حواره مع برنامج "ممكن"، أنه لاحظ قيام بعد الأنظمة العربية في السبعينيات استغلال الإخوان للتصدي لليساريين وللقوميين، مشيرا إلى أنه بعد ذلك تم استغلال السلفيين في التصدي للمد الإخواني. واستطرد: "وتم استغلال الحوثيين في اليمن للتصدي للسلفيين"، موضحا أنه بعد ذلك تم استغلال الثورة الإيرانية ذات الطابع الشيعي في إحداث حالة من الصراع بين السنة والشيعة. وأكد الجفري أن ما يطرحه البحيري ليس فيه شيء جديد وإنما كله تم مناقشته في السابق على مدى التاريخ، موضحا أن ذلك يقف وراءه صراع سياسي.