"عندما تتحول الحياة إلى جحيم".. هذه الجملة هي أدق ما يصف حال آلاف المواطنين القاطنين شارع ال30 بمنطقة العصافرة، أحد أهم الشوارع الرئيسية شرق الإسكندرية، بعد أن اختفى شارعهم ومعالمه، تحت تلال من القمامة بشكل غير مسبوق، فيما فشلت كل نداءات الاستغاثة التي أطلقوها للمسئولين دون جدوى. وعلى الرغم من أن مشكلة القمامة هي مشكلة عامة تشهدها مختلف شوارع الإسكندرية، فإنها بشارع ال30 لها طبيعة خاصة، فالشارع بشهادة القاطنين به لا يأتيه جامعو القمامة إلا على فترات متباعدة. ورصدت (بوابة الأهرام)، تلالا مرتفعة وممتدة من القمامة والمخلفات، تغطي مساحات كبيرة من الشارع، والتقت الأهالي قاطني الشارع، الذين أجمعوا على أن مسئولي رفع المخالفات لا يأتون الشارع لمدد تتجاوز الأسبوعين والشهر أحياناً مما يؤدي إلى أن تغطي القمامة الشارع وتحول حياتهم لجحيم. يقول محمد عمر، أحد قاطني الشارع: القمامة أصبحت تحاصر منازلنا والمحال التجارية بالشارع، ومعه انتشرت الحيوانات الضالة والحشرات والقوارض، وعلى الرغم من الاستغاثات المستمرة التي أرسلناها لرئيس حي المنتزة ولمكتب المحافظ، فإنهم لم يستجيبوا لنا، وظل الحال كما هو عليه. كما أشار عزت حنا، صاحب محل بالشارع، إلى أنه على المحافظة أن تتحمل مسئوليتها وتقوم برفع القمامة، من الشارع الذي أصبحت الحياة فيه مستحيلة، مضيفاً "إحنا بندفع فلوس على الكهربا علشان الزبالة، وحرام نعيش بالشكل ده".