أكد مواطنون من أهالى قرية الحجناية للدكتورة هالة يوسف وزيرة الدولة للسكان، إن الزواج المبكر للفتيات من جانبهم، يأتي نتيجة لرغبة الأهالى لسترهن، والتخلص من الأعباء، وفى حالة كبر سن الفتاة عن 18 سنة لن تجد من يتزوجها. جاء ذلك ردًا على سؤال الوزيرة أهالى القرية عن أسباب اتجاههم إلى الزواج المبكر للبنات، أثناء زيارتها محافظة البحيرة، والتى رافقها خلالها المحافظ الدكتور محمد سلطان. وقد قامت الوزيرة- خلال الزيارة- بجولة داخل قرية كوم جعيف بمركز إيتاى البارود، باعتبارها من القرى الأكثر فقراً، دخلت خلالها منازل المواطنين، واستمعت إلى شكواهم، وحضرت مؤتمرًا جماهيريًا بدار المناسبات بقرية الحجناية التابعة لمركز دمنهور، واستغلها المواطنون لعرض شكاوى الصرف الصحى، وتلوث المياه، وعدم وجود وحدات صحية. وقالت الوزيرة إن هناك تغيرًا فى المواطنين حدث منذ العام 2011، وأصبحوا يعبرون عن أنفسهم بطريقة أكثر وضوحًا وجرأة عما سبق، وأنهم يريدون الأحسن للبلد. وأضافت أن معدل النمو الاقتصادى يجب أن يكون 3 أضعاف الموجود حاليًا لمواجهة الزيادة السكانية الرهيبة، ونحتاج لمساعدة من المواطنين بتنظيم الأسرة، والمباعدة بين الولادات. وقالت الوزيرة: تقييم أنشطة الوزارة يحتاج لوقت، ولن يكون أول تقييم قبل منتصف عام 2016، ولا يوجد شئ يمكن عمله لتحسين القضية السكانية وسأتقاعس عن عمله، وسيكون هناك ممثل عن وزارة السكان فى كل محافظة، ودوره هو التواصل بين المحافظات والوزارة، وإنشاء جسر بين الدولة والمجتمع المدنى. وقالت رداً على مطالب أحد المواطنين بتدريس مادة التربية السكانية فى المدارس، إن مادة التربية السكانية يتم تدريسها حالياً فى بعض المدارس بالقاهرة. ومن ناحيته، قال الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة: هدف الجولة مناقشة الأهالى حول مفهومهم عن القضية السكانية، والمجلس القومى للسكان بالبحيرة ممثل من الهيئات المختلفة، وسنعطى رسائل للمواطنين، ونقيس تأثيرها، مشيرًا إلى أن من أسباب المشكلة السكانية الجهل والفقر، ونريد أن نعلم الناس الاستفادة من إمكاناتها فى تعليم أبنائها.