قالت مصادر عسكرية وأمنية مصرية لوكالة أسوشيتدبرس إن التدخل العسكري في اليمن سيتوسع مداه إلى تدخل بري تقوم به قوات مصرية وسعودية مخطط له أن يبدأ فور أن تضعف الضربات الجوية قوات الحوثيين وحلفائهم من الميليشيات الموالية لعلي عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق. وقالت الوكالة في تقريرها إن الضربات استهدفت قاعدة جوية قرب مطار العاصمة صنعاء ومضادات للطائرات وأنه نتج عنها تسوية عدة منازل بالأرض وقتل ما يقرب من 18 مدنيًا حسب الوكالة. وخرج الآلاف من الحوثيين ومناصروهم في تظاهرات مناهضة للتدخل العسكري. واتهم زعيم الحوثيين، عبد الملك بدر الحوثي، في حديث متلفز وصفته الوكالة بالغاصب، الولاياتالمتحدة والسعودية وإسرائيل بقيادة حملة "إجرامية، ظالمة وحشية وآثمة" تهدف لغزو اليمن واحتلاله. وقال إن "اليمنيين لن يقبلوا إهانة كتلك ونعت السعوديين بالأغبياء والأشرار. وقالت الوكالة إن التدويل المفاجئ للأزمة اليمنية المستمرة منذ شهور الآن، يلقي بتعقيد جديد للخطوط المتشابكة والملتوية للصراع في الشرق الأوسط. وأضافت أن التوتر الجديد يضع الولاياتالمتحدة، الحليف التقليدي للملكة العربية السعودية، في موقف غير ثابت ومزعزع حيال طهران، التي تحاول أن تصل معها إلي اتفاق نووي قبل نهاية هذا الشهر. وقالت الوكالة إن ثلاثة مصادر أمنية وعسكرية مصرية قالوا إن التحالف الذي تقود مصر والسعودية، سوف يقوم بغزو بري لليمن بعد أن تقضي الضربات الجوية علي قدرات الحوثيين وقوات صالح، وأن تلك القوات سوف تدخل من الأراضي السعودية وعن طريق إنزال قوات علي سواحل اليمن علي البحر الأحمر. وقالت المصادر إن الهدف ليس احتلال اليمن ولكن إضعاف قدرات الحوثيين وحلفائهم حتي يقبلوا بالتفاوض وتقاسم السلطة. وصرحت المصادر للوكالة بأن ما بين ثلاثة إلي خمس حاملات جنود مصرية تتمركز الآن علي السواحل اليمنية. ولم تحدد المصادر أعداد القوات أو متي ستبدأ عملها.. ورأت الوكالة أن العمل العسكري في اليمن يحول الدولة الفقيرة المقسمة إلي جبهة جديدة للصراع بين السعودية وإيران.