انقلبت الأوضاع العسكرية في اليمن بصورة مغايرة تمامًا، عما حدث بالأمس من تقدم كاسح لقوات الحوثيين المدعومين من قوات عسكرية موالية للرئيس السابق على عبد الله صالح باتجاه عدن. وجاءت التطورات اليوم بعد ساعات قليلة من الغارات التي قامت بها قوات التحالف العربي على مواقع عسكرية حوثية وأخرى تابعة لعلي عبد الله صالح، لتشهد تراجعًا كبيرًا من جانب هذه القوات، فخسرت السيطرة على مطار عدن وهربت من معسكر بدر، وفر الجنود إلى محافظات الشمال. وفي أحدث تطور ينبئ باستعادة القوات المؤيدة للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى لقاعدة العند الإستراتيجية في محافظة لحج والتي كان سقوطها إيذانًا باجتياح عدن، قامت القوات العسكرية المؤيدة لهادي، والمدعومة باللجان الشعبية الجنوبية، بقصف معسكر قاعدة العند الجوية بلحج بالأسلحة الثقيلة وهربت القوات التابعة للحوثيين وصالح منها، مما يسهل الطريق أمامها لدخول القاعدة. وكانت الطائرات التي أغارت على صنعاء اليوم قد قامت بقصف قاعدة العند وهو ما أحبط، فيما يبدو، معنويات القوات المتواجدة فيها بعد أن شعرت أن الأمور انتهت إلى مصلحتهم، فلم تمض إلا ساعات قليلة وتغيرت الأوضاع ضدهم فلم يجدوا أمامهم إلا الهرب. ومن المتوقع دخول القوات الموالية لهادي قاعدة العند في وقت قريب.