قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن القمة العربية المنتظر انعقادها خلال أيام هي قمة استثنائية في أوضاع غير مسبوقة يمر بها العالم العربي. وأوضح العربي خلال حواره مع برنامج "هنا العاصمة"، المذاع على فضائية "سي بي سي"، أن العالم العربي في الماضي كان يواجه خطر اعتداء إحدى الدول على بعض الدول العربية، مشيرا إلى أن العالم العربي يواجه حاليا تنظيمات إرهابية عليه أن يتخذ قرارات حاسمة بشأنها. ولفت العربي إلى أن أهم قضيتين معروضتين على القمة العربية تتمثل في إعادة صياغة مفهوم الأمن القومي العربي من جانب وتعديل مثاق عمل الجامعة العربية من جانب آخر، مشيرا إلى أن هناك طرحا حول إعادة صياغة مفهوم الأمن القومي العربي. ولفت العربي إلى أنه يدعم مقترح القاهرة حول تشكيل قوة عربية مشتركة في سياق تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، مشيرا إلى أن هذا المقترح سيتم مناقشته بالتفاصيل خلال الجلسة الثانية المغلقة بين الرؤساء والملوك العرب. ونوه العربي إلى أنه سيدعو إلى تعاون عربي قد يأخذ أشكالا عديدة بينها التعاون الاستخباراتي والأمني وتشكيل قوة من بعض الدولة لمواجهة التنظيمات الإرهابية، أو تشكيل قوات حفظ سلام عربية أو تشكيل قوات للتحرك السريع في البؤر الساخنة. وأشار العربي إلى أن القضايا العربية جميعها مطروحة على القمة على رأسها الأوضاع في سوريا، موضحا أن الائتلاف السوري الحر هو من سيمثل الدولة السورية خلال اجتماعات القمة العربية التي ستعقد في شرم الشيخ. وأضاف: "كما أن القضية اليمنية ستكون معروضة على القمة العربية، ولاسيما أن دول التعاون الخليجي اعتبرت ما يقوم به الحوثيون انقلابا على السلطة الحاكمة"، مشيرا إلى أن الأوضاع في ليبيا ستكون معروضة أيضا على القمة العربية. وأكد العربي أن المجتمع الدولي يتعامل بازدواجية في المعايير مع القضايا العربية، مشيرا إلى أن التعامل الدولي مع القضية الليبية بدأ يتغير، ولاسيما في ظل استشعار الدولية الأوربية وباصة إيطاليا بأن الأوضاع في ليبيا تؤثر عليها بشكل كبير. ونوه العربي إلى أنه مع رفع حظر استيراد الأسلحة عن الجيش الليبي، مشددا على أن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب اتخذ قرارا حول هذا الأمر برغم تحفظ بعض الدول.
