نظم ما يقرب من خمسة آلاف قبطى مسيرة حاشدة، خرجت من منطقة شبرا، وتحركت بطول شارع الجلاء فى طريقها إلى مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو. ردد المتظاهرون هتافات: "واحد اتنين.. دم الشهدا فين"، و"على وعلى وعلى الصوت اللى هيهتف مش هيموت". طالب المتظاهرون الأقباط بمحاكمة المتورطين فى هدم كنيسة صول بأطفيح، وسرعة القبض على المتهمين بقتل مجموعة من الأقباط فى منطقة المقطم بعزبة الزرايب، بالإضافة إلى سرعة ضبط المتهمين باختطاف بعض الفتيات القبطيات القصر، على حد قولهم. كما طالبوا بصياغة دستور جديد للبلاد خال من أى مواد دينية، وبناء مطرانية مغاغة والعدوة، وسن قانون موحد لتنظيم بناء دور العبادة، وفتح الكنائس المغلقة من قبل جهاز مباحث أمن الدولة السابق، والإفراج عن جميع الأقباط الذين تم اعتقالهم خلال مظاهرات ماسبيرو. وطالبوا بتغيير مناهج التربية الدينية، خصوصا فى مراحل التعليم الإبتدائى والإعدادى، وحذف بعض الموضوعات، التي اعتبروا أنها تحرض على النصارى، من تلك المناهج. وقد حرص المتظاهرون أن تكون مظاهرتهم سلمية، ورفضوا أن ينضم إليهم أي شخص خلال مسيرتهم، حيث قاموا بعمل سياج من الحبال حول المسيرة، ومنعوا أي شخص من الدخول، حتى من كانوا يحاولون التصوير عند مرور المسيرة أمام مبنى مؤسسة الأهرام. وقد ارتدت السيدات اللاتى شاركن فى المظاهرة الملابس السوداء، حدادا على ضحايا الأقباط فى أحداث المقطم، فيما ارتدى بعض المتظاهرين الآخرين ملابس تحتوى على ألوان علم مصر.