حملت الجامعة العربية المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسئولية استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. جاء ذلك فى تصريحات للسفير محمد صبيح للصحفيين اليوم لفت فيها إلى أن ذلك متوقع مع اقتراب إجراء الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، وتوحش اليمين الإسرائيلي، والذي يحرض على هذه الاعتداءات ويخلق هذا المناخ الذي يدفع بنيامين نتنياهو وحزب الليكود والأحزاب اليمينية إلى مثل هذه الممارسات العدوانية. ورأى أن التطرّف بكل معانيه والعنصرية بكل أبعادها تطبق الآن على الأراضى الفلسطينية حيث ينال المسجد الأقصى قسطا كبيرا من ذلك من اقتحامات تكاد يومية على الاقصى، بالإضافة الى الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال ومنع المصلين والمرابطات من دخول الأقصى. وأشار السفير صبيح، إلى أنه خلال تم على مدى الساعات الأربع والعشرين ساعة الأخيرة حرق مسجد الجبعة جنوب غرب بيت لحم، ولم يكتف قطعان المستوطنيين بذلك، فقاموا بالاعتداء على كنيسة الروم الأرثدوكس في جبل صهيون بمدينة القدس والتي تعرضت لأكثر من مرة من الاعتداءات من قبل هؤلاء القطعان، مؤكدا أن هذا يعكس مدى الكراهية وعدم القبول للآخر، وأن هذه الانتخابات إذا استمرت في هذه الأجواء ستأتي بحكومة يمينية شديدة الخطورة. وحمل صبيح المسئولية على المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، موضحا أنه لابد من دعم المقدسيين دعما كاملا في الأيام القادمة حفاظا على المقدسات وعلى أهل القدس وقال، إن المطلوب من القمة العربية المقبلة أن تخصص مساحة واسعة لدعم أهل القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيرا إلى أن الانتخابات الإسرائيلية القادمة خطيرة جدا وتحتاج الى وحدة الصف القوي في وجه هذا اليمين، داعيا الى "المشاركة بكل ما نستطيع في الانتخابات المقبلة حتى نخرج مجموعة من الشباب الوطني للوقوف أمام هذه التوجهات الإسرائيلية الخطيرة في داخل الكنيسيت الإسرائيلي لمواجهة المخططات الإسرائيلية المقبلة"،وقال: إنه أن يعلم الجميع أن يعلم بخطورة وحساسية هذه المرحلة للالتفاف حول القائمة العربية في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.