قال البيت الأبيض أمس الأربعاء إن مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمن القومي أجرى محادثات شاملة مع العاهل السعودي الملك عبدالله، في إطار سعي واشنطن لطمأنة حلفائها العرب وسط احتجاجات تعصف بالمنطقة. واجتمع توم دونيلون مع الملك، ثم سافر إلى أبوظبي لإجراء محادثات مع ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي سيجتمع مع أوباما في وقت لاحق من هذا الشهر. وقال تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن اجتماع دونيلون مع الملك عبدالله "يبرز أهمية الشراكة الأمريكية السعودية المتأصلة في روابط تاريخية قوية ومصالح مشتركة". وأضاف فيتور في بيان صدر في واشنطن أن دونيلون "أشاد" أيضا بالجهود السعودية للتوسط في انتقال سلمي للسلطة في اليمن الجار الجنوبي للمملكة. وجاءت زيارة دونيلون بعد أيام قليلة من اجتماع وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس مع الملك عبدالله. ويشعر زعماء عرب متحالفون مع الولاياتالمتحدة بشكوك بشأن مساندتها للحركات المطالبة بالديمقراطية، التي أطاحت برئيسي مصر وتونس وتواصل تحدي حكومات دول أخرى، بما في ذلك البحرين جار السعودية وحليفها في مجلس التعاون الخليجي. ويجتمع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق من اليوم، ومع أوباما في البيت الأبيض غدا الخميس.