وصف المتحدث باسم حركة "فتح"، أسامة القواسمي، الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، ونية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتحام الحرم الإبراهيمي في الخليل، في ظل حملته الانتخابية، وما تمارسه حكومته، وجيشه الاحتلالي، بأنها تمثيل حرفي لأقصى درجات الإرهاب المنظم في العالم، وتعبير صارخ عن أبشع الأنظمة العنصرية التي تمارس الاضطهاد، والتطهير العرقي بحق شعبنا. واستهجن القواسمي - في تصريح له،اليوم الأربعاء - صمت المجتمع الدولي أمام أكبر جريمة في التاريخ، قائلًا "إنها مستمرة منذ 1948 ولم تتوقف للحظة واحدة، بل على العكس فإن حكومة الاحتلال فهمت صمت العالم، وحماية بعض الدول لها في المحافل الدولية، على أنه موافقه ضمنية للاستمرار في احتلالها، واغتصابها للأرض الفلسطينية، ولزيادة القمع والظلم والتعذيب بحق الشعب الفلسطيني". وشدد على أن كل ما يطلبه الفلسطينيون هو تطبيق القانون والشرعية الدوليين، والعيش بحرية وكرامة، من دون احتلال وجدار فصل عنصري،وقتل، واعتقال، وإرهاب جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، قائلًا : "باقون في أرضنا ولن نرحل، وسنبقى نقاوم المحتل الإسرائيلي مهما طال الزمن، لأننا أصحاب حق قانوني، وتاريخي، ولن نتخلى بالمطلق عن ثوابتنا، التي أقرها المجلس الوطني الفلسطيني في العام 1988". كما شدد على إسرائيل أن تعي تماما أن استمرارها باضطهاد الفلسطينيين، واحتلال أراضيهم لن يجلب لهم الأمن ولا الاستقرار، وأن الضغط الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني مما يراه يوميًا من جرائم إسرائيلية، لن يولد إلا الانفجار.