أعلن الأزهر الشريف، بدء فعاليات مبادرة "بيت العائلة" لمواجهة الفتنة الطائفية ، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ،شيخ الأزهر ، فور انتهاء الاجتماع التحضيري الأول للمبادرة والذي ظهر اليوم بمشيخة الأزهر بمشاركة كبار ممثلي الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، وعلى رأسهم الأنبا أرميا سكرتير البابا شنودة و الأنبا مكسيموس ، وممثلين عن الأزهر برئاسة الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف السابق ورئيس المبادرة، والدكتور محمود العزب، مستشار شيخ الأزهر لحوار الأديان ، وبحث الاجتماع مناقشة خطة العمل المشتركة و المبادئ الأساسية لمبادرة بيت العائلة، كما انتهي الاجتماع إلى تشكيل لجنة من الجانبين الإسلامي والقبطي لوضع اللائحة التنظيمية لعمل المبادرة والتي ستقدم في القريب العاجل لينطلق العمل في خطواته التي نوقشت وتم الاتفاق عليها . وأشاد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بموقف بالموقف الداعم والمؤيد من الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس المصرية لمبادرة بيت العائلة، وقال الطيب في تصريح ل " بوابة الأهرام " إن الاجتماع انتهى الى تشكيل لجنة تضم في عضويتها عددا من رجال الأزهر والكنيسة، والمفكرين والمثقفين من كلا الطرفين، لمناقشة كل ما يتعلق بالمسلمين والمسيحيين، وتستمع للجميع، وتبحث أسباب للتوتر، وتقترح الحلول المناسبة لها ، وترفعها إلى أولى الأمر والمؤسسات المعنية للتعامل معها ووضع الحلول المناسبة لها ، ولتكون صوتا للأزهر والكنيسة تجاه لأية مشكلات تطرأ على الساحة، وإزالة أى أسباب للاحتقان والتوتر التى يتلقفها المتربصون بمصر لإثارة الفتنة الطائفية الغريبة على المجتمع المصري منذ قديم الزمن، والتصدي للحركات السيئة التى تسعى للنيل من أمن مصر .وأكد شيخ الأزهر أن الوحدة الوطنية تكليف ديني للمسلمين وأساس عقائدي لا يمكن المساس به، وأن العلاقات الوثيقة بين المسلمين والمسيحيين كانت الرادع لأي خلاف ، مرحبا بالتعاون الوثيق بين الأزهر والكنائس المصرية لترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية الحقيقية والحفاظ عليها ، والتصدي سويا لمحاولات المساس بها ، ومواجهة الرياح العاتية السوداء التي تأتى من الخارج وتستهدف الاستقرار الوطني والأخوي بين المسلمين والمسيحيين. ودعا المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين لدعم جهود ونشاط المبادرة، والعمل ليل نهار لحفظ الوحدة الوطنية وأمن واستقرار الوطن وحماية المصريين جميعا وليقفوا جميعا صفًا واحدًا ويدا واحدة في تعانق جديد للهلال والصليب من أجل مصر ، ومواجهة مثل هذه الأحداث المأساوية الغريبة عن المجتمع المصري ومواجهة المؤامرات الخارجية التي تستهدف أمن مصر واستقرارها ، مؤكدا أن الأزهر والكنيسة منتبهان تماما لكل محاولات ضرب الوحدة الوطنية والاستقرار بين المسلمين والمسيحيين فى مصر .،