في رسالة قوية بأن قوى الدولة متضافرة للقضاء علي الإرهاب واقتلاع بؤرة من الأراضي المصرية، قام محلب ووزيري الدفاع والداخلية بزيار مهمة اليوم للعريش، الرسالة تحمل مغزى مهما بأن العمليات الإرهابية لن ترهب الحكومة التي اجتمع مجلسها الأمني بالعريش. وقد تابع محلب ووزراؤه علي الأرض ملامح الخطة الجديدة التي تم إقرارها بعد إقرار الرئيس قيادة موحدة للعمليات شرق القناة، عقب العملية الإرهابية التي وجهت لعدد من المواقع العسكرية والشرطية وراح ضحيتها نحو الثلاثين من قوات الأمن. ومن أرض العمليات وفي جولة استمرت نحو 4 ساعات، أكد الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن القوات المسلحة تخوض حربا شرسة دفاعا عن المصريين، والحفاظ علي بقاء مصر واستقرارها ضد قوي التطرف والإرهاب التي تسعي لهدم مصر وكسر إرادتها، وزعزعة الأمن والاستقرار بكل شعوب المنطقة. وأكد أن المعركة متواصلة وسننتصر فيها لوطننا وشهدائنا وقيمنا ومبادئنا الإنسانية. جاء ت تصريحات صبحي، خلال تفقد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء يرافقه وزيري الدفاع والداخلية اليوم، لعناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية المتمركزة بنطاق شمال سيناء. واستمعوا إلي شرح تناول سير العمليات والجهود الأمنية المبذولة بالتعاون بين الجيشين الثاني والثالث الميداني وعناصر الدعم من الأفرع الرئيسية وأجهزة القوات المسلحة والشرطة المدنية، وتفقد عددا من العناصر التي تقوم بعمليات التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الإرهابية والقضاء علي العناصر التكفيرية في شبه جزيرة سيناء. وأشادوا بما لمسوه من روح معنوية عالية عزيمة وإصرار علي الوفاء بالمهام المقدسة المكلفين بها لحماية الشعب المصري. وكشف وزير الدفاع عن قيام القوات المسلحة بمراجعة كلالتدابير والإجراءات المتعلقة بالإستراتيجية الأمنية بسيناء في ظل قيادة موحدة للعمليات شرق القناة لتجفيف منابع الإرهاب ومحاصرة وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية والقضاء عليها. وشدد على ضرورة الحفاظ علي أعلي درجات اليقظة والجاهزية للتصدي لكافة التهديدات والمواقف العدائية المحتملة، مع التطوير المستمر في التكتيكات والأساليب التي يتم تنفيذها، وتنفيذ الضربات الإستباقية لإحباط المخططات والمحاولات التي تستهدف عناصر القوات المسلحة والشرطة خلال تنفيذ المهام. وخلال لقائهم بمقاتلي القوات المسلحة والشرطة المدنية بالعريش، قام الحاضرون بالوقوف دقيقة حداداً وتحية لأرواح الشهداء والمصابين الذين قدموا أرواحهم ودماءهم فداء لمصر وشعبها العظيم. وأكد اللواء أ.ح محمد الشحات قائد الجيش الثاني الميداني، أن مقاتلي القوات المسلحة أقسموا علي النصر أو الشهادة من أجل مصر، وأنهم يواصلون الليل بالنهار لتنفيذ كل ما يكلفون به من مهام لتأمين حدود مصر والتصدي للإرهابي الذي يستهدف المساس بأمن الوطن واستقراره. وأكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أن القوات المسلحة والشرطة هما صماما الأمن والاستقرار للدولة المصرية والسند القوي لشعبها العظيم. من جانبه أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أن الجيش والشرطة سيظلان في طليعة الشعب المصري يزودان عن أرضه ويدافعان عن بقائه ويحملان آماله وتطلعاته نحو المستقبل، بما يبذلوه من تضحيات وجهود وطنية مخلصة ووفائهم بالمهام والواجبات المكلفين والتي ستظل مبعث فخروتقدير من جميع أبناء الشعب المصري الذي يثق في قدرة رجال القوات المسلحة والشرطة، الذين يثبتون للعالم أن مصر بشعبها وجيشها قادرون علي واستعادة الأمن والأمان لهذا الجزء العزيز من أرض مصر. وأثني علي الدور الوطني لأهالي وبدو سيناء والتفافهم حول القوات المسلحة والشرطة، مؤكدا أن نجاح الحرب علي الإرهاب يرتكز علي التعاون مع أبناء سيناء الشرفاء الذين يمثلون خط الدفاع الاول للأمن والاستقرار في سيناء، مؤكدا حرص القيادة السياسية علي توفير كل متطلبات التنمية الشاملة لأبناء سيناء. وفى نهاية الجولة قام المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بتفقد معسكر الأمن المركزى بقطاع شمال سيناء للوقوف على مدى جاهزية عناصر الشرطة المدنية المعاونة للقوات المسلحة فى تنفيذ مهامها والاطمننان على الحالة المعنوية والإدارية للقوات. حضر الجولة الفريق أسامة عسكر قائد قيادة منطقة شرق القناة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة ومدير أمن شمال سيناء.