قال سيمحا جاكوبوفيتشي، المنتج والمخرج السينمائي الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء إنه عثر على المسامير التي ربما تكون قد استخدمت في صلب المسيح. ويطرح جاكوبوفيتشي الإسرائيلي المولد والكندي النشأة هذا الكشف في فيلم وثائقي بعنوان "مسامير الصليب" عرض على الصحفيين في مدينة القدس لأول مرة وسيتم عرضه خلال احتفالات عيد الفصح، في كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل وأمريكا اللاتينية وكندا. وإن كان لفرضية جاكوبوفيتشي العديد من المؤهلات، فمن المتوقع أن تشعل جدلا شديدا. وعثر على مسمارين رومانيين يحتمل أن تاريخهما يعود إلى الفترة ما بين عام 30 قبل الميلاد إلى 70 ميلادي في مقبرة تعود إلي القرن الأول الميلادي في القدسالشرقية عام 1990 حيث يعتقد أنهما ل "كايافاس"، الأسقف الأعلى لأورشليم (القدس)، الذي يقال إنه سلم المسيح للرومان وقدمه للصلب. كان أحد المسمارين داخل واحد من 12 صندوقا مصنوعا من الحجر الجيري (الكلس) بينما عثر على الآخر خارج الصناديق وفقا لما هو مدون في سجلات الكشف الأثري. ومن غير الواضح في أي من صناديق عظام الموتى تلك عثر على هذا المسمار. ويذكر أن أحد الصناديق مدون عليه نقش باللغة الآرامية باسم "يوسف بن كايافاس" بينما كتب على آخر "كايافاس" فقط. تجدر الإشارة إلى أن هذا الاسم "نادر جدا" ووجد فقط في كهف آخر في القدس وفق البروفيسور جابريال باركاى أستاذ الآثار بجامعة بار إيلان. واختفت المسامير منذ ذلك الحين.. إلا أن جاكوبوفيتشي الذي ظل يبحث عن المسامير لنحو ثلاثة أعوام يعتقد أنه عثر عليها في معمل جامعة تل أبيب الذي يضم أيضا مسمار الصلب الوحيد الآخر الذي تم دقه في أحد عظام الكعب الأثرية. ونقل المسماران إلى المعمل وقت اكتشاف مقبرة كايافاس في مستوطنة تلفيوت بالقدسالشرقية التي تمت تغطيتها منذ ذلك الحين بحديقة بنيت فوقها. وقال جاكوبوفيتشي إنه يتخيل أن كايافاس الذي يرتبط اسمه بشائنة صلب رجل واحد هو المسيح قد يكون طلب من ذريته وضع المسامير في نعشه. إلا أن البروفيسور باركاى قال إنه ما من دليل على أن المسمارين الرومانيين الموجودين في معمل جامعة تل أبيب هما اللذان عثر عليهما في مقبرة عشيرة كايافاس، لكنه قال في الوقت ذاته إن هذا "محتمل.. وممكن". وإذا كان المسماران هما المكتشفين في المقبرة فقد يكونان قد وضعا هناك لعدة أسباب على سبيل المثال بعد استخدامهما في كتابة النقوش أو كتعويذات لإبعاد الشرور، لكنه وافق على أن المسمارين مهمان ولم يكن ينبغي أن يتجاهلهما المكتشفون.