أكدت مصادر واسعة الاطلاع في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لطهران أجلت، وأنها في الغالب لن تتم هذا الشهر، كما ذكر أحد ساسة الحركة العاملين في ملف العلاقات الخارجية. وأرجعت المصادر، التي لم يتم تسميتها، في تصريحات لصحيفة "رأي اليوم" اللندنية الصادرة اليوم السبت سبب تأجيل الزيارة إلى استمرار الخلاف بين الطرفين على جدوله أعمالها، وعلى ما سينتج عنها، وتحديدًا من بيانات ستعقب لقاء مشعل بمرشد الثورة، والرئيس الإيراني. وتؤكد المصادر أن الحركة التي تتطلع لعلاقات جديدة مع طهران، خاصة بعد الحرب على غزة وتطلعها لدعم جديد للمقاومة وجناحها المسلح بصواريخ وعتاد يفيد في أي مواجهة قادمة مع إسرائيل، لا تريد أن يكون ذلك على حساب علاقتها بمحور قطر، المناوئ لحليف طهران في المنطقة النظام السوري، كذلك لا تريد في هذا الوقت تحديدًا أن تغضب المملكة العربية السعودية بعد وصول الملك سلمان لسدة الحكم، مع تطلعها لإقامة علاقات جيدة مع المملكة التي تظهر في سياستها معارضة للموقف الإيراني في المنطقة سواء في سوريا أو في اليمن. كان أحمد يوسف القيادي في حماس قد أعلن عن ترتيبات لزيارة سيقوم بها مشعل إلى العاصمة الإيرانية طهران هذا الشهر، مع عودة العلاقة بين الحركة وطهران بعد انقطاع استمر لسنوات على خلفية موقف الحركة من الحرب الدائرة في سوريا.