رفع حظر التجول الليلي المطبق منذ سنوات في العاصمة العراقيةبغداد، عند منتصف أمس السبت، بطلب من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي من أجل العودة إلى حياة "طبيعية قدر المستطاع". ويضع رفع الحظر هذا الذي كان مطبقا منذ منتصف الليل وحتى الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، حدا للقيود المفروضة على تحركات السكان بهدف التقليل من اعمال العنف الدامي في بغداد. وقتل ما لا يقل عن 32 شخصا أمس السبت في هجومين في بغداد، أحدهما هجوم انتحاري داخل مطعم، وذلك قبل ساعات من سريان رفع حظر التجول الليلي المفروض منذ سنوات في العاصمة العراقية. ورغم أن العاصمة العراقية تعتبر الآن بمنأى عن هجمات كبرى يشنها الجهاديون، إلا أنها تشهد اعتداءات تستهدف بشكل خاص الشيعة أو قوات الأمن. ووقع الهجوم الأكثر دموية أمس السبت في مطعم شرق بغداد، بعد أن فجر انتحاري حزامه الناسف ما أسفر عن سقوط 23 قتيلا على الأقل وحوالى 43 جريحا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأكثر دموية في العاصمة منذ أشهر. إلا أن التفجيرات الانتحارية عادة ما ينفذها في العراق المتطرفون السنة ومن بينهم تنظيم "داعش" الذي سيطر في يونيو على مناطق شاسعة من شمال وغرب بغداد. وفي هجوم اخر يمكن ان يكون انتحاريا أو نتيجة تفجير قنبلة على جانب أحد الطرق، في المنطقة التجارية وسط بغداد ما أدى الى مقتل تسعة اشخاص واصابة 28 اخرين. ويستهدف المسلحون عادة الاماكن المكتظة مثل المقاهي والمطاعم والأسواق والمساجد لايقاع اكبر عدد من الضحايا. وتشن هذه الهجمات خلال النهار او في وقت مبكر من المساء عندما يكون معظم الناس خارج منازلهم. لكن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امر برفع حظر التجول الليلي اعتبارا من منتصف ليل أمس السبت، من أجل اعادة الحياة الى طبيعتها في العاصمة قدر الامكان. ويأمل أصحاب المطاعم والمقاهي الذين سيسمح لهم باستقبال الزبائن بعد منتصف الليل في زيادة نشاطاتهم مع انتهاء حظر التجول. وكان الهدف من فرض حظر التجول وضع حد لاعمال العنف الدامية في منتصف العام الفين. لكن ساعات حظر التجول تغيرت على مر السنين وفي الاونة الاخيرة حددت من منتصف الليل حتى الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي.