نظمت سفارة مصر بالعاصمة الهندية نيودلهي معرضًا للصور الفوتوغرافية لثورة 25 يناير، يعد هو الأول من نوعه لسفارة مصرية بالخارج منذ نجاح الثورة، وتضمن المعرض نحو 98 صورة تعكس التطور الزمني للثورة منذ اندلاعها 25 يناير وصولاً إلى تتويجها يوم 11 فبراير بتنحي الرئيس المخلوع ثم تساقط أركان حكمه الفاسد تباعًا. يأتي ذلك في إطار سعى السفارة المصرية في نيودلهي للتعريف بالتحولات التي تشهدها مصر، وما شهدته من ملاحم جذبت انتباه العالم علي مدي الأسابيع الماضية. وشارك في المعرض الذي أعقبه حفل استقبال أعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي في الهند، علاوة علي كبار الساسة ووسائل الإعلام والمثقفين الهنود. وقال السفير خالد البقلي سفير مصر في نيودلهي خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته السفارة قبيل افتتاح المعرض أن الثورة الشعبية كانت ثورة "سلمية بيضاء"، وأن ثورة الشباب المصري لم تكن موجهة إلي الأجانب، وإنما استهدفت تغيير النظام القائم في مصر، لافتا إلى أنها نجحت في ذلك. ونوه البقلي إلى أن الشباب شرعوا من تلقاء أنفسهم فور انتهاء المظاهرات في تنظيف وإعادة طلاء الميادين التي اعتصموا فيها لمدة 18 يومًا. وكان المعرض قد حظي باهتمام واسع سواء من حيث حضور أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي بالعاصمة الهندية، أو من حيث التغطية الإعلامية له في مختلف وسائل الإعلام الهندية، والتي وصفها السفير البقلي في تصريحات ل "بوابة الأهرام" أنها كانت إيجابية للغاية، وأنها عكست حجم الاهتمام الهندي علي المستويين الرسمي والشعبي بما تشهده مصر من تحولات وارساء لدعائم الديموقراطية الصحيحة. وأشار البقلي إلى أن وسائل الإعلام الهندية ركزت علي الطبيعة السلمية للثورة المصرية، وحفاظها علي مقدرات الدولة، كما أبرزت قيام المتظاهرين بتكوين دروع بشرية لحماية المتحف المصري ومكتبة الإسكندرية. كما أعرب العديد من المشاركين في المعرض عن إعجابهم بالوعي السياسي العالي للشباب المصري، ونجاحه في توظيف شبكة المعلومات الدولية للقيام بثورة سلمية نجحت في تغيير نظام الحكم. وأكد السفير أن المعرض استهدف تعريف المواطنين الهنود بالسلوك الحضاري الذي استمت به الثورة المصرية، خاصة من جانب شبابها والعمل علي توسيع وتمتين الجسور، وكذا التواصل بين الشعبين بما يربطهما من تراث حضاري عريق، سعيًا إلى مزيد من التقارب وخلق أجواء من الثقة والاستقرار تسمح بعودة التدفق السياحي والنشاط الاقتصادي والتجاري الهندي إلى مصر.