في ندوة "تجديد الخطاب الديني" بمعرض القاهرة الدولي ال46 للكتاب، التي يتحدث فيها الشاعر والناقد السوري الكبير أدونيس، ويقدمها أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، قال أدونيس إننا وسط مليار ونصف المليار من المسلمين لا نكاد نجد مفكرا واحدا أو شاعرا واحدا أو فيلسوفا واحدا معاصرا إسلاميا يمكن أن نضعه بجانب سارتر، وإنما نجد فقهاء فقط مقلدين. وأضاف أدونيس: لا تجديد إلا بالقطيعة، أبو نواس جدد مثلا، لأنه خلق لغة جديدة وأحدث قطيعة مع لغة البداوة ولا نزال ثقافيا في ثقافة الإمبراطورية العربية الإسلامية، في ثقافة الغزو والفتوحات. الإنسان لم يعد يكتفي بالتسامح، الإنسان يريد المساواة وليس التسامح فقط، وإقامة عدالة تفترضها المساواة. نعيش في ثقافة القرون الوسطى وثقافة الفتوحات التي صنفت الإسلام إلى إسلام حقيقي وإسلام غير حقيقي. وهذا اللغة التي تصنف الإسلام إلى سلام صحيح وغير صحيح خلقت الجماعات التكفيرية. وسأل أدونيس مستنكرا: ماذا تقدم الأنظمة للمشروع العربي ضد المتطرفين؟ تلك الأنظمة التي هي نفسها تتناحر؟ التقاليد الإسلامية تقول إن الإسلام يجب ما قبله، فهو ضمنا يجب ما بعده. لا يوجد كتاب عربي يدرس جمالية الشعر، ليس لدينا عقل نقدي، لدينا فقد نقدي، ولدينا شعوب تعيش على ما يكرره السلف بدون وعي. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :