بدأ الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بعد ظهر الجمعة إلقاء خطاب في احتفال تكريمي لقتلى الحزب والمسؤول العسكري الإيراني الذين سقطوا في الغارة الإسرائيلية على القنيطرة في جنوبسوريا، يقام في الضاحية الجنوبية لبيروت. ويأتي هذا الخطاب بعد يومين على عملية عسكرية نفذها الحزب في منطقة مزارع شبعا في الجانب الاسرائيلي من الحدود تسببت بمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة سبعة آخرين بجروح، قال أنها ردا على غارة القنيطرة. وما أن أطل نصرالله عبر شاشة عملاقة على الاف الحاضرين في مجمع سيد الشهداء، حتى انطلقت أعيرة نارية في الهواء من أماكن عدة في العاصمة. وبدا الاحتفال المنقول عبر شاشة تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله، الساعة الثالثة (13,00 ت غ) في مجمع سيد الشهداء حيث رفعت صور القتلى السبعة مع عبارة "شهداؤنا عظماؤنا". وقامت فرقة موسيقية وغنائية بتأدية أناشيد عسكرية، وسط تلويح بإعلام حزب الله الصفراء. ويحضر الاحتفال سياسيون لبنانيون ووفد ايراني برئاسة رئيس لجنة الامن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجوردي. كما علقت في القاعة لافتة ضخمة كتب عليها "على طريق القدس"، واخرى كتب عليها "بندقية المقاومة وحدها هي الرد". والى جانب المقاتلين الستة اللبنانيين والقيادي الإيراني الذين قتلوا في القنيطرة، رفعت أيضا في القاعة صور لآية الله الخميني، ومرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، ولقياديين سابقين في حزب الله قتلوا في عمليات اتهم الحزب إسرائيل بتنفيذها، وهم عماد مغنية وراغب حرب وعباس الموسوي. وقال علي مروة (56 عاما، موظف حكومي) لوكالة فرانس برس "هذا يوم فرح. نشعر بالحزن على الشهداء لكننا ثأرنا لهم، وهذا ما نحتفي به اليوم". وقال حسين حجازي (21 عاما، طالب جامعي) "كان يجب ان يحصل الرد، كي لا تكرر اسرائيل فعلتها. المقاومة أثبتت انها قادرة على الرد اينما كان وحين تشاء".