انطلقت صباح اليوم الجمعة أعمال الدورة الرابعة والعشرين للاتحاد ألأفريقي بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار "2015 عام تمكين المرأة والتنمية، نحو أجندة 2063 لإفريقيا". ويتناول القادة والزعماء الأفارقة عددا من المحاور المهمة وأولها محور السلم والأمن بالقارة الأفريقية وحالة السلم والأمن بالقارة، وتتناول قضايا ذات أهمية بالنسبة للأمن الاستراتيجي المصرى فى إفريقيا، وعلى رأسها قضية جنوب السودان وقضية ليبيا ومالى وإفريقيا الوسطى والكونجو، وهى جميعًا قضايا مهمة للأمن القومى المصرى. كما تشهد القمة الإفريقية انتقال رئاسة اللجنة الإفريقية المعنية بتغير المناخ من رئيس تنزانيا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى لتقود مصر بذلك الموقف الإفريقي فيما يتعلق بقضية تغير المناخ التى أصبحت تحتل أولوية مهمة على الأجندة الدولية. وتستمر أعمال القمة لمدة يومين بمشاركة اكثر من أربعين رئيس دولة وحكومة، بالاضافة للعديد من الشخصيات الدولية ومن بينهم ملك اسبانيا ضيف شرف القمة، ورئيس وزراء السويد، والرئيس الفلسطيني، والممثلة العليا للسياسة الأمنية للاتحاد الاوروبي. وبدأت أعمال قمة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية بجلسة تشاورية مغلقة حول مشروع جدول الأعمال وبرنامج العمل وتشكيل هيئة المكتب، وذلك قبل التقاط صورة جماعية للقادة الأفارقة. وسيعلن رئيس جمهورية موريتانيا رئيس الاتحاد الإفريقى محمد ولد عبد العزيز فى الجلسة الافتتاحية، بداية الدورة؛ وعزف نشيد الاتحاد الافريقى، ثم الوقوف دقيقة حدادا على روح الرئيس الزامبى السابق مايكل شلوفيا ساثا الذى توفى فى التاسع والعشرين من أكتوبر الماضى. وعقب تدشين قاعة نيلسون مانديلا من قبل رئيس الاتحاد الإفريقى ورئيسة مفوضية الاتحاد الافريقى، تلقى رئيسة المفوضية الإفريقية نكوسازانا دولامينى زوما كلمة ، يتبعها كلمات كل من بان كى مون الامين العام للامم المتحدة، والرئيس الفلسطينى محمود عباس . ويعقب ذلك ترحيب رئيس الاتحاد الإفريقي برؤساء الدول والحكومات المنتخبين حديثا ويقدمهم الى المؤتمر، وذلك قبل انتخاب رئيس الاتحاد الإفريقي الجديد وأعضاء هيئة المكتب وأعضاء لجنة الصياغة فاعلان نتائج الانتخابات من قبل عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي، ثم يلقى الرئيس الجديد للاتحاد كلمة ويتم الإعلان عن إطلاق " 2015 عام تمكين المرأة والتنمية نحو أجندة 2063 لإفريقيا" ثم نهاية مراسم الافتتاح. ومن المقرر أن يقطع الرئيس عبد الفتاح السيسى مشاركته فى إجتماعات القمة الإفريقية بعد حضور الجلسة الافتتاحية، ويتوجه الى القاهرة، لمتابعة تداعيات الحادث الإرهابى الذى وقع مساء أمس " الخميس " فى العريش. ويعقد رؤساء الدول والحكومات الأفارقة جلسة مغلقة يتم خلالها اعتماد جدول الأعمال وبرنامج العمل وبحث تقرير المفوضية عن أزمة الايبولا وبحث تقرير المفوضية عن أجنده الاتحاد الإفريقي 2063، وتقرير مؤتمر وزراء المالية والاقتصاد عن المصادر البديلة لتمويل الاتحاد الإفريقي، وتقرير مجلس السلم والأمن عن أنشطته ووضع السلم والأمن فى إفريقيا. ويقيم رئيس الوزراء الاثيوبى هايلى ماريام ديسالينج مأدبة عشاء فى ختام اليوم الاول للقمة على شرف رؤساء الدول والحكومات. ويبدأ اليوم الثانى والأخير للقمة على مستوى الرؤساء بجلسة عمل مغلقة، تبدأ بكلمة يلقيها الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية ، فكلمة سام كوتيسا وزير خارجية أوغندا رئيس الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، ويعقب ذلك مراسم منح الجوائز للحائزين على جائزة كوامى نكروما العلمية لعام 2014 يقدمها رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيسة المفوضية وذلك للبروفيسير تيمولين كوفانى والبروفيسير سليم عبد الكريم. ثم تعقد جلسة مغلقة يتم خلالها بحث نتائج قمة إفريقيا - تركيا الثانية والتى عقدت فى مالابو فى الفترة من 19 الى 21 نوفمبر الماضى، وتقرير المفوضية الإفريقية عن إنشاء مركز إفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها ، وتقرير المفوضية عن الوضع فى فلسطين والشرق الأوسط. كما سيتم خلال هذه الجلسة أيضا مناقشة تقرير لجان مؤتمر الاتحاد الإفريقي من قبل كل من الرئيس السنغالى ماكى سال، وجون درامانى مهاما رئيس غانا رئيس اللجنة رفيعة المستوى حول التجارة الإفريقية ، وجاكايا مريشو كيكوكتى رئيس تنزانيا منسق لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المعنية بتغيير المناخ ، الين سيريليف رئيسة ليبيريا رئيسة اللجنة رفيعة المستوى لأجندة التنمية لما بعد عام 2015 ، الدكتور ارنست باى كوروما رئيس سيراليون رئيس لجنة العشرة لإصلاح الأممالمتحدة ، وبحث تقرير بول كاجامى رئيس رواندا عن خطة عمل كيجالى لتنفيذ مقرر المؤتمر بشان تنفيذ التزامات شرم الشيخ حول الإسراع بتحقيق الأهداف الخاصة بالمياه والصرف الصحى فى إفريقيا. ويتم خلال الجلسة نفسها أيضا مناقشة التقرير النهائى لفريق العمل الرفيع المستوى المعنية بالتدفقات المالية غير المشروعة ، بالاضافة الى تقرير متابعة قمة واجادوجو لعام 2014 : العمالة والقضاء على الفقر والتنمية المستدامة فى إفريقيا. ويعقب ذلك عقد جلسة مغلقة يجرى خلالها تعيين احد عشر عضوا فى المجلس الاستثمارى المعنى بالفساد، تعيين سبعة أعضاء فى لجنة الاتحاد الإفريقي للقانون الدولى ، تعيين نائب ورئيس مجلس الجامعة ألأفريقية، تعيين البلد المضيف لرئاسة الجامعة الإفريقية بخلاف بنود اقترحتها الدول الأعضاء وتتضمن: 1- عرض النيجر لاستضافة الدورة العادية ال33 لمؤتمر الاتحاد الإفريقى فى يونيو/ يوليو 2019 2- عرض سوازيلاند استضافة الدورة العادية الخامسة والثلاثين لمؤتمر الاتحاد الإفريقى فى يونيو/ يوليو 2020 3 - عرض زامبيا لاستضافة الدورة العادية ال39 لمؤتمر الاتحاد الافريقى يونيو/ يوليو 2022 4- إنشاء المركز الافريقى لتكنولوجيا المعلومات يكون مقره انجامينا بناء على اقتراح من تشاد 5- اقتراح مصر إنشاء وحدة الوساطة ومنع النزاعات فى مفوضية الاتحاد الإفريقي فى إطار مبادرة مصر لدعم قدرات الاتحاد الإفريقى على الوساطة ومنع النزاعات 6- وضع التحضيرات للألعاب الإفريقية الحادية عشرة التى ستجرى فى برازافيل فى الكونجو فى شهر سبتمبر 2015 وهو بند اقترحته الكونجو 7- التضامن القارى ضد بوكو حرام بناء على اقتراح النيجر 8- تحويل مدرسة التراث الإفريقي إلى مدرسة ذات رسالة افريقية 9- منتدى ثقافة السلام فى إفريقيا وهو بند اقترحته أنجولا 10- المبادرة الإفريقية للتعليم من اجل السلام من خلال حوار بين الأديان والثقافات ( بند اقترحته بنين). 11- توضيح النظم الأساسية والمهام للجان الفنية المتخصصة للاتحاد الإفريقي واقتراح لإنشاء لجنة فنية متخصصة للشئون الاقتصادية والأمن البحري وهو بند مقترح من جانب الكاميرون. وتشهد الجلسة نفسها اعتماد مقررات وتوصيات الدورة العادية السادسة والعشرين للمجلس التنفيذى، واعتماد مقررات وإعلانات الدورة العادية الرابعة والعشرين لمؤتمر الاتحاد الإفريقي، ويعقب ذلك إعلان مكان وموعد انعقاد الدورة العادية الخامسة والعشرين لمؤتمر الاتحاد الإفريقي. كانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت صباح اليوم أن الرئيس السيسي قد قرر العودة بعد افتتاح االقمة إلى مصر لمتابعة تداعيات الحادث الذي وقع في سيناء أمس الخميس.