أنهى الاجتماع الوزاري لإنشاء سوق افريقية موحدة للنقل الجوي اليوم أعماله فى بمدينة بريتوريا بجنوب إفريقيا ، والذي حضره وزير الطيران الطيار حسام كمال، والذى ترأسته السيدة ديبو بيترز وزيرة النقل بجنوب إفريقيا. حضر الاجتماع الذي أقيم تحت رعاية الاتحاد الإفريقي في عدد من وزراء النقل والطيران والسفراء الأفارقة والدكتورة الهام إبراهيم مفوضة الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة. وصرح الطيار حسام كمال: أن الاجتماع ناقش رؤية قطاع الطيران المستقبلية وخطة العمل به، وأشار إلى أن النقل الجوي في إفريقيا، هو الحل الأسرع لربط القارة الإفريقية وأقل قطاعات النقل حاجة لبنية تحتية. وأكد الوزير أنه ليس لدينا شك في أن النقل الجوي في إفريقيا لم يكن يأتي على قمة أولويات التنمية في إفريقيا في العقود الماضية، مما أدى إلى أن 80% من الحركة من وإلى إفريقيا تقوم بها شركات غير إفريقية. وطالب الوزير بالتطبيق الفوري لقرار "ياموسكرو "والذي تم إصداره عام 1999 لفتح الأجواء بين عدد من الدول الإفريقية، وهي الدول التي لديها بنية تحتية تسمح بذلك وعددها يتراوح من 12 إلى 15 دولة من بينها مصر وجنوب إفريقيا وإثيوبيا وكينيا والسنغال ونيجيريا، وذلك كمرحلة أولى للتطبيق الكامل لفتح الأجواء داخل إفريقيا. وأضاف كمل أنه لا يعقل أن تطبق بعض الدول الإفريقية السموات المفتوحة مع دول من خارج القارة الإفريقية وصلت إلى 23 دولة ولا يتم فتح الأجواء بين الدول الإفريقية بعضها البعض، مما يؤدي لضياع جزء كبير من الحركة على الشركات الإفريقية. وخلال المؤتمر تقدم وزير الطيران المصري بمشروع لتشكيل مجموعة عمل من هذه الدول تبدأ فورًا في وضع الإطار التنفيذي لقرار ياموسكرو على أن تنتهي من مهامها في خلال ستة أشهر من الآن، وقد لاقي الاقتراح موافقة فورية من الدول المشاركة وقامت الدول بترشيح ممثليها في مجموعة العمل على أن يعرض تشكيل مجموعة العمل على القمة الإفريقية نهاية هذا الشهر في أديس أبابا. ومن جانبها أعربت ديبو بيترز وزيرة النقل بجنوب إفريقيا عن سعادتها بعودة تمثيل مصر على المستوى الوزاري في اجتماعات وزراء النقل والطيران بإفريقيا وهو الأمر الذي يعطي زخم كبير لهذه الاجتماعات افتقدته منذ سنوات طويلة. وأكدت الوزيرة أن قطاع الطيران في إفريقيا يعاني من مشكلات عديدة منها قلة العمالة المدربة ذات الخبرة وتدني مستويات السلامة في بعض المناطق ومشكلة تأشيرات السفر بين الدول الإفريقية وهو ما يتطلب من الدول ذات الريادة في القارة الاضطلاع بمسئولياتها تجاه هذه القضايا الملحة. وألمحت الوزيرة إلى أن هناك عدد قليل جداً من شركات الطيران الغير الإفريقية تحقق الاستفادة القصوى من سوق النقل الجوي بالقارة وتحرم الشركات الإفريقية من نصيبها العادل في الحركة. يُذكر أنه من المنتظر أن يقوم رؤساء الدول الإفريقية بالموافقة على تفعيل سوق النقل الجوي الموحد بإفريقيا خلال اجتماعات القمة الإفريقية الرابعة والعشرين التي تُقام الأسبوع القادم في أديس أبابا على أن تقوم مفوضية الطيران المدني الإفريقية (الأفكاك) بوضع آليات التنفيذ. وحدد الاتحاد الإفريقي شهر يونيو 2016 توقيتًا مقترحًا لتوقيع الدول الإفريقية على بنود الاتفاقية لتصبح إفريقيا سوقًا موحدة للنقل الجوي .