واصل الدولار مسلسل صعوده فى السوق الرسمى لليوم الثالث على التوالى، ليقفز اليوم 5 قروش جديدة، مسجلا 7.30 جنيه للشراء و7.33 جنيه للبيع ، محققا مستوى قياسى جديد لم يشهده من قبل، وذلك وسط حالة من الارتباك والترقب فى تعاملات السوق الموازية، خاصة بعد صعوده 15 قرشا خلال 3 أيام. وكشف مسئول بإحدى شركات الصرافة عن أن هذا الإرتفاع المتوالى فى سعر الدولار، قاد أسعار السوق الموازية للانفجار، لتقترب من حاجز ال 8 جنيهات، لتتراوح ما بين 7.92 جنيه للشراء و7.96 جنيه للبيع، وسط توقعات بمزيد من الارتفاع فى حال حدوث أى زيادة جدية فى أسعار السوق الرسمى خلال الأيام المقبلة، موضحا أن الأمر لا يتوقف على هذه الزيادة بل أن بعض المضاربون وتجار العملة توقفوا عن بيع الدولار أملا فى ارتفاعات جديدة خلال الأيام المقبلة. وأشار إلى أنه بالنسبة لحائزى الدولار، فقد سال لعابهم بعد الارتفاع المتواصل للأسعار فى السوقين الرسمى وغير الرسمى، وتوقف بعضهم عن البيع أيضا، أملا فى مستويات جديدة للأسعار، خاصة فى ظل عدم وجود أى تفسير من البنك المركزى لهذا الصعود المتواصل للدولار، والذى يأخذ معه باقى العملات العربية والاجنبية للارتفاع. وأفادت بعض شركات الصرافة بأنها فوجئت اليوم بحملات تفتيشية من البنك المركزى، لمراقبة العمليات والتأكد من عدم تعاملها بأسعار السوق الموازية، حيث أشار أحد مسئولى الشركات إلى أن مفتشى المركزى قاموا بالاطلاع على بعض الدفاتر ومراجعة العمليات، موضحا أن هذا التفتيش يتم بشكل دورى. وأوضح أن السوق مازال ينتظر أى توضيح لهذه الزيادة المفاجئة فى الأسعار، خاصة وأن الفارق بين السوقين الرسمى وغير الرسمى مازال فى نفس مستوياته السابقة وهى 61 قرشا، لأن المضاربين يسارعون برفع أسعار السوق الموازية بنفس نسبة الارتفاع فى السوق الرسمى، لذلك من المهم اتخاذ اجراءات مساندة لهذا الارتفاع لكبح جماح الدولار فى السوق السوداء، ولعل أهمها توفير الدولار لشرائح جديدة من المستوردين. وقال أحد المستوردين إنه اشترى 14 ألف دولار أمس بسعر 7.92 جنيه حتى يتمكن من سداد التزاماته تجاه الشركات الصينية التى يستورد منها، موضحا أن استمرار هذا الارتفاع فى سعر الدولار يؤثر كثيرا على تكلفة الانتاج، وبالتالى ارتفاع السلع، مما يهدد بالركود للكثير من السلع المستوردة. وتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة هدوءا كبيرا فى الطلب على الدولار من جانب المستوردين، بسبب اجازة المصانع الصينية والتى تبدأ من 18 فبراير المقبل وتستمر لمدة 10 أيام، موضحا أن الشركات أخطرت المستوردين بتوقف حركة شحن الحاويات اعتبارا من 8 فبراير، لذلك سيتوقف الطلب على الدولار من جانب المستوردين خلال هذه الفترة، خاصة أنهم العميل الأكبر للدولار فى السوق الموازية، وقد يؤدى ذلك إلى هدوء الأسعار. وبالنسبة لأسعار باقى العملات فقد أرتفعت اليوم بنفس نسبة صعود الدولار، ليرتفع اليورو إلى 8.44 جنيه للشراء و8.50 جنيه للبيع، والجنيه الاسترلينى إلى 10.98 جنيه للشراء و11.10 جنيه للبيع، وسجل الفرنك السويسرى 8.25 جنيه للشراء و8.39 جنيه للبيع. وزاد سعر الريال السعودى إلى 1.94 جنيه للشراء و1.95 جنيه للبيع، والدينار الكويتى إلى 24.78 جنيه للشراء و24.90 جنيه للبيع، والدرهم الاماراتى إلى 1.98 جنيه للشراء و1.99 جنيه للبيع، وسجل الريال القطرى 2 جنيه للشراء و2.01 جنيه للبيع.