طالب السيد البدوى رئيس حزب الوفد مجددا اليوم السبت بإجراء الإنتخابات البرلمانية القادمة بنظام القائمة النسبية، لمنع التلاعب والقضاء على أهداف الثورة، بالنظر إلى أن النظام الفردى سيستفيد منه فقط فلول الحزب الوطنى والإخوان المسلمين، مهددا بمقاطعة الوفد وكذلك أحزاب أخرى لم يسمها للانتخابات، فى حال أجريت بالنظام الفردى. جاء ذلك خلال لقائه بمقر حزب الوفد اليوم، مع وفد من مؤسسة كارتر الأمريكية ضم الدكتورة كارى ويكهام والباحثة إلكسندرا بلاكمان. ورأى البدوى أن القائمة النسبية تضمن تمثيلا للأقباط والمرأة لأن حزب الوفد سوف يقوم بترشيح الأقباط والمرأة ضمن قوائمه "وهذه قناعة لدينا لأن من ثوابت الوفد الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية". وقال إن الشعب المصرى لديه حساسية تجاه الرقابة الدولية على الانتخابات، مشيرا إلى رفض حزبه لها، بقوله "إن فكرة أن تقوم الأممالمتحدة أو أى مؤسسة دولية بمراقبة الإنتخابات المصرية وتكتب تقارير حول الانتخابات هى فكرة مرفوضة من حزب الوفد"، لكنه أبدى موافقته على متابعة وليس مراقبة الإعلام الأجنبى للانتخابات. وأشار البدوي إلى أن الاستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية والإقبال غير المسبوق على المشاركة فيه هو خير دليل على وعى الشعب المصرى وأن مثل هذه المشاركة الواعية هى الضمانة الأساسية للديمقراطية فى مصر. وشدد على أن الشعب المصرى الذى صنع ثورة 25 يناير العظيمة قادر على الانتقال لمصر جديدة وحماية الديمقراطية. وأكد البدوي ضرورة بقاء المادة (2) فى الدستور المصرى على أن يضاف إليها نص يعطى الحق للمسيحيين بأن يعاملوا فى مجال الأحوال الشخصية وفقا لشريعتهم، لافتا إلى أن هذا الأمر لا يتعارض مع تعاليم القرآن والسنه النبوية. وقال رئيس الوفد إن الشعب المصرى يحب الشعب الأمريكى ولكنه يرفض السياسة المزدوجة التى تتبعها أمريكا فى المنطقة، لافتا إلى أن انحياز واشنطن "السافر" لإسرائيل كان من بين أسباب الإرهاب فى المنطقة.
