قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه يرحب بتشينزو آبي رئيس وزراء اليابان في ثان زيارة له إلى القاهرة وكانت الأولى في عام 2007، كما أرحب بالوفد المرافق له. وأكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع آبي في قصر الاتحادية: نعبر عن اعتزازنا واعتزاز الشعب المصري بالعلاقات التاريخية مع اليابان وشعبها..وأن المصريين ينظرون بإعجاب وتقدير للتجربة اليابانية. وعقد السيسي جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الياباني ثم جلسة مباحثات موسعة شملت وفدي البلدين، فضلا عن حضور رؤساء 30 شركة يابانية. ووجه السيسي التهنئة لرئيس الوزراء الياباني لفوز حزبه الليبرالي الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي والتي أعقبها تكليفه بتشكيل الحكوم، متمنيًا له النجاح في تنفيذ سياساته. وأعرب الرئيس عن تقدير مصر حكومة وشعبا لليابان لدعمها مصر خلال الفترة الماضية ، كما أعرب عن تطلع مصر لانطلاقة جديدة في العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن مصر تشهد حاليًا مرحلة البناء واستكمال استحقاقاتها بانتخاب برلمان يحقق تطلعات الشعب المصري نحو الاستقرار والبناء والعدالة الاجتماعية. وقال إن المباحثات تضمنت استعراض الوضع الدولي والإقليمي، لاسيما القضية الفلسطينية، كما تناولت المباحثات الأزمات التي تتعرض لها عدد من الدول الشقيقة، خاصة ليبيا وسوريا والعراق. وأضاف أن المباحثات تطرقت أيضا لمناقشة انتشار ظاهرة الإرهاب ، حيث توافقت الرؤى بين الجانبين حول ضرورة مواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف وعدم اقتصار المواجهة على الحلول الأمنية والتوجه إلى التركيز أيضا على التنمية والتوعية، فضلًا عن ضرورة تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط والقضاء على الذرائع والدوافع التي تستند عليها الجماعات الإرهابية. وأوضح الرئيس أنه وجه الدعوة لرئيس الوزراء ومجتمع الأعمال الياباني للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي المقرر في شهر مارس المقبل، وذلك في ضوء الفرص الواعدة للاستثمار في مصر من خلال المشروعات القومية الكبرى، معربًا عن أمله في مشاركة الشركات اليابانية في هذه المشروعات في ظل الجهود التي تبذلها الحكومة لتطبيق قانون الاستثمار الموحد. كما أعلن عن اتفاقه مع شينزو آبي على مواصلة دعم الحكومة اليابانية للاقتصاد المصري من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" بما يحقق تطلعات الشعب المصري نحو غد أفضل. وأكد الرئيس أن مصر لن تنسى مساهمات اليابان في مشروعات عملاقة بمصر مثل إنشاء كوبري السلام العملاق ودار الأوبرا المصرية، فضلا عن مساهمتها في قطاعات مختلفة كالكهرباء والطاقة والصحة والنقل والتخطيط ، وكذلك في القطاعات الثقافية والعلمية والتكنولوجية من خلال المتحف المصري والجامعة اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ببرج العرب وهي تحت رعاية السيسي ورئيس وزراء اليابان وقال السيسي إنها تمثل نموذجًا رائعا للتعاون بين البلدين. وأعرب الرئيس عن أمله في عودة حركة السياحة اليابانية لمصر، بما تمثله من تعميق التواصل الحضاري بين البلدين ، قائلًا " لن ننسى أول بعثة ساموراي جاءت إلى مصر عام 1862. كما أعرب عن تقديره وامتنانه لما أبداه رئيس الوزراء الياباني من حرص شديد على دعم الاستقرار في مصر باعتبارها ركيزة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ورحب الرئيس في نهاية الكلمة بدعوة شينزو آبي لزيارة طوكيو خلال الفترة المقبلة لاستكمال المباحثات حول سبل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.