ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، اليوم السبت، أنه عقب سلسلة من مداهمات الشرطة والقتال العنيف وعمليات القبض على عناصر مشتبه تورطها في حوادث الارهاب ، سلطت فرنساوبلجيكا وألمانيا الضوء خلال اليومين الماضيين على تعقد التحديات التي تواجه أجهزة الاستخبارات الاوروبية والخدمات الامنية في محاولات التصدي للتهديد الممتد من قبل عناصر جهادية متطرفة تدرب معظمها في سوريا والعراق. وأضافت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الألكتروني أن السلطات البلجيكية أعلنت اعتقالها 13 شخصًا على مستوى الدولة عقب إطلاق الشرطة النار على شخصين مشتبه في تدبيرهما هجوما وشيكا ما أدى إلى مصرعهما الخميس . كما اعتقلت السلطات الفرنسية 12 شخصًا ونشرت 250 فردًا أمنيًا في 12 موقعًا للقبض على خمسة أتراك مشتبه في تورطهم في عمليات تجنيد وتمويل ومساعدة أتراك وشيشانيين للذهاب إلى سوريا، لكنها أطلقت سراح ثلاثة منهم فيما بعد. وكشفت الصحيفة أنه ليس هناك مؤشرات عامة بأن المداهمات الشرطية في بلجيكا وألمانيا مرتبطة بالهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي في باريس حيث أسفر عن مقتل 17 شخصا. أشارت إلى أن عملية توحد الحملات الشرطية في الثلاث دول توحي برغبة جديدة من قبل السلطات عبر أنحاء اوروبا للعمل بأكثر قوة واستباقية لدرء التهديدات المحتملة. وتابعت أنه قبل تجمع الملايين من الناس لتنظيم مسيرة في فرنسا يوم الأحد الماضي في تحد للهجمات احتشد وزراء داخلية من 11 دولة أوروبية في باريس لوضع تدابير لمكافحة التهديدات المحتملة وتوخي المزيد من اليقظة ضد المواد المتطرفة التي تنشر على الانترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية بالإضافة إلى مبادلة أكثر كثافة للبيانات بين الحكومات، خاصة قوائم حظر السفر وملاحقة المبيعات غير المشروعة للأسلحة. ولفتت إلى أن أجهزة الاستخبارات الامريكية قدرت أن 18 ألف أجنبي من ضمنهم ثلاثة آلاف أوروبي ومن الدول الغربية، توجهوا إلى سوريا والعراق منذ اندلاع القتال في هذه المنطقة في عام 2011، فيما عاد منهم ما يزيد على 500 مقاتل إلى أوروبا،وذلك وفقًا لضابط سابق بجهاز الاستخبارات البريطانية.