ينتظر الروائي إبراهيم عبد المجيد صدور طبعة جديدة من روايته "برج العذراء" عن دار الربيع العربي بالتعاون مع دار الياسمين، خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب. وكانت الرواية قد صدرت عام 2003 عن دار الآداب ببيروت، وحظرت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية دخولها القاهرة لمدة عام بعد صدورها. ويقول الروائي إبراهيم عبد المجيد في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، إن خطوة إعادة طبع الرواية جاءت لإتاحتها في القاهرة مرة أخرى، بعد أن امتنعت كافة الدور المصرية عن نشرها في العام 2003 لتخوفات رقابية. ولا يخشى صاحب "طيور العنبر" من أي قرارات لمنعها مرة أخرى خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويقول: تخوف البعض من نشرها كان بسبب الجرأة الجنسية فيها– كما يرون- لكنها رواية سريالية عادية ولا أخشى أن يتم منعها مرة أخرى. تشكل هذه الرواية منعطفًا كيفيًا في مسيرة الكاتب الإبداعية، إذ يتم تنحية "المكان" عن صدارة المشهد الروائي، والذي كان يمثل عنصرًا مهيمنًا داخل أعمال إبراهيم عبد المجيد السابقة، ليصبح العبث واللامعنى بديلين للحالة المكانية داخل الرواية. ويأتي مرض "السرطان" ليصبح الأساس الذي تتمحور من حوله العلاقة بين اللإنسان والعالم، وبالتالي، فإن مواقفه- من هذا العالم- تتشكل كردود أفعال لهيمنة الموت على العالم الداخلي للرواية، وبإزاء لا معقولية العالم تتخذ الرغبة في الحياة منحى لا معقوليًا بدورها، يتمثل في انفصال المخيلة عن العقل، حيث تتجاوز كل حدود للمنطق. وعلى جانب آخر، فإن الجنس بين الرجل والمرأة يتخذ شكلًا مغايرًا، يتفق مع منطق اللامعقول، ومن خلال الفانتازيا فإن الرواية تؤسس منطقًا آخر لتلك العلاقة.