قررت المحكمة العسكرية بقنا مساء الثلاثاء استكمال القضية المتهم فيها كل من أحمد زوط، وحسان العذب حسان، ومحمود حسن أبو المجد، وشعبان طابع أحمد "مزارع" بسرقة قطعتين من مخزن البعثة الألمانية بالقرنة غرب الأقصر إلى صباح الأربعاء، نظرا لاستمرار المرافعة في القضية لساعات طويلة. كانت المحكمة تستمع لأقوال الشهود، الذين قامت باستدعائهم في جلسة اليوم وهم: مصطفى وزيري المشرف العام على الآثار بالبر الغربي، والمقدم أبو الحجاج كمال رئيس مباحث السياحة والخفراء، الذين تم الاعتداء عليهم، وقامت المحكمة والنيابة بسؤالهم، وحينما كان يتدخل أحد المدعين بالحق المدني لسؤال الشهود كانت المحكمة تطلب منه الانتظار وتشير لهم بالسكوت، كما قامت المحكمة بإلغاء تهمة تخدير الخفراء. تعود وقائع القضية، التي تحمل رقم 12 لسنة 2011 جنايات عسكرية عليا، إلى فجر 19 مارس الجاري، عندما اتفق ثمانية أشخاص يقودهم نحات للقطع الأثرية المقلدة يدعى أحمد زوط ويقيم بالرواجح بالقرنة اتفقوا فيما بينهم على الهجوم على مخزن أثري بالبر الغربي والاستيلاء على محتوياته، في ظل انشغال الجميع بالاستفتاء على التعديلات الدستورية، حيث توجهوا على متن السيارة الميكروباص 2963 أجرة الأقصر وبحوزتهم الأسلحة النارية ومواد مخدرة إلى موقع الحراسة. وقاموا بالاعتداء على ثلاثة خفراء وتوثيقهم ثم تخديرهم وحبسهم داخل حجرة الأمن، وقاموا باستخدام "عتلة" لكسر الباب الخشبي الخارجي للمخزن، ثم كسر الأقفال الحديدية والدخول إلى المخزن، إلا أنهم فوجئوا بثقل وزن القطع الأثرية فاستولوا فقط على قطعتين إحداهما لتمثال مشطور الوجه من الجرانيت الأسود، بارتفاع 38 سم وعرض 23 وسمك 26، والثانية جزء علوي لتمثال الإلهة سخمت إلهة الحرب بارتفاع 59 سم وعرض 40، وفروا هاربين إلى منزل المتهم الأول، الذي حاول إخفاء القطعتين الأثريتين داخل حفرة بمنزله، عندما تعرض المخزن الأثرى للسطو على يد عصابة مسلحة ونجحت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة، في الكشف عن أفرادها والقبض على 6 منهم واستعادة القطعتين المسروقتين.