كشفت التحقيقات التي أجريت مع المتهمين بسرقة تمثالين، من البر الغربي بالأقصر عن تفاصيل قيامهم بالسرقة، حيث اتفق صباح أمس السبت ثمانية أشخاص يقودهم نحات للقطع الأثرية المقلدة، يدعى أحمد زوط ويقيم بالرواجح بالقرنة على الهجوم على مخزن أثري بالبر الغربي والاستيلاء على محتوياته، فى ظل انشغال الجميع بالاستفتاء على التعديلات الدستورية. وتوجه المتهمون على متن السيارة الميكروباص 2963 أجرة الأقصر، وبحوزتهم الأسلحة النارية ومواد مخدرة إلى موقع الحراسة، وقاموا بالاعتداء على ثلاث خفراء وتوثيق كل منهم بالشال الذى يرتديه، ثم تخديرهم وحبسهم داخل حجرة الأمن، وقاموا باستخدام "عتلة" لكسر الباب الخشبى الخارجى للمخزن، ثم كسر الأقفال الحديدية والدخول إلى المخزن، إلا أنهم فوجئوا بثقل وزن القطع الأثرية فاستولوا فقط على قطعتين، إحداهما لتمثال مشطور الوجه لرأس إحدى الآلهة من الجرانيت الأسود، بارتفاع 38سم وعرض 23 وسمك 26، والثانية جزء علوى لتمثال الإلهة سخمت إلهة الحرب، بارتفاع 59 سم وعرض 40 سم، وفروا هاربين إلى منزل المتهم الأول، الذى حاول إخفاء القطعتين الأثريتين داخل حفرة بمنزله. وقد تمكنت اللواء محمد صلاح زايد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر الذي عاين بنفسه موقع الحدث بصحبة اللواءين محمد عاطف شلبي مدير إدارة المباحث الجنائية و حسن عباس مفتش الأمن العام على رأس قوة أمنية كبيرة من شرطة السياحة و الآثار و القوة المسلحة و تمكن من العثور على القطع الأثرية المسروقة والقبض على ثلاثة منهم، هم حسان العذب حسان ابن شقيق المتهم الرئيسى إضافة الى كل من محمود حسن ابو المجد قائد السيارة وشعبان طايع احمد "مزارع" وجارى البحث عن بقية المتهمين الهاربين.