استقبلت مساءأمس الدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي، والسفير جون كاسون سفير المملكة المتحدة بالقاهرة لبحث برامج التعاون الجاري تنفيذها وفرص التعاون المستقبلي بين البلدين. وأكد السفير البريطاني حرص بلاده على دعم مصر خلال المرحلة القادمة خاصة في المجالات ذات الأولوية لمصر، والتي من شأنها تحقيق أثر تنموي ملموس على أرض الواقع. واستعرض جون موقف برامج التعاون التنموي الجاري تنفيذها مع مصر من خلال برنامج الشراكة العربية، الذي بدأ عام 2011، ويتم فى إطاره تمويل عدد من المشروعات تبلغ قيمتها نحو 6 ملايين جنيه إسترليني سنويًا فى مجالات الإدارة الرشيدة، وتطوير وسائل الإعلام، والتنمية الاقتصادية. وأشار جون إلى دعم بريطانيا المتواصل لمصر من خلال مؤسسات التمويل الدولية مثل البنك الدولي، وبنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي للتعمير والتنمية لتمويل أنشطة تنموية هامة في عدد من القطاعات، خاصة الصناعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتحسين مناخ الاستثمار وتمكين المرأة وغيرها. وأضاف السفير بالإضافة إلى التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي، حيث تساهم المملكة المتحدة بمبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني في صندوق "نيوتن- مشرفة" لدعم التواصل بين مصر وإنجلترا في مجال البحث العلمي، كما تقدم بريطانيا 60 منحة دراسية للطلاب المصريين للحصول على درجة الماجستير من جامعات بريطانية. من جانبها، استعرضت وزيرة التعاون الدولي الرؤية الاقتصادية للحكومة المصرية التي تقوم على الانضباط المالي وتحفيز النمو المستدام والاحتوائي وخلق فرص عمل جديدة. وأشارت الأهواني إلى تطلع الحكومة المصرية لزيادة حجم التعاون الثنائي بين مصر وبريطانيا بما يتناسب مع مستوى العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدة أهمية تركيز التعاون على المجالات ذات الأولوية التنموية لمصر خلال المرحلة المقبلة، خاصة التعليم الفني والتدريب المهني، ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وخلق فرص عمل، وتمكين المرأة. كما أثنت الأهواني على حجم الاستثمارات البريطانية في مصر، حيث بلغ عدد الشركات التي تساهم المملكة المتحدة في رؤوس أموالها في مصر نحو 1287 شركة تبلغ مساهمة الجانب البريطاني في رؤوس أموالها 5.387 مليار دولار بنسبة مساهمة 29.4%، كما أكدت الأهواني حرصها على زيادة وتنوع الاستثمارات البريطانية. ومن جانبه، أعرب السفير البريطاني عن تطلع مجتمع الأعمال البريطاني للمشاركة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري المنتظر انعقاده في مارس 2015 معربًا عن أمله في أن يعقب المؤتمر زيادة ملحوظة في الاستثمارات البريطانية في مصر.