قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين اليوم السبت إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال للزعماء العرب إنه قد يسعى للحصول على اعتراف أمريكي بدولة فلسطينية تتضمن كل الضفة الغربية إذا ما استمر تعثر محادثات السلام مع إسرائيل. والفكرة التي أثيرت خلال مناقشات للجامعة العربية في ليبيا أمس الجمعة ستضع ضغطا جديدا على إسرائيل لتمديد تجميد جزئي للبناء الاستيطاني اليهودي في الأراضي المحتلة والذي صرح عباس أن دونه لا يمكن أن تستمر محادثات السلام. وقال عريقات انه جرت مناقشة "بدائل" للمحادثات المباشرة التي انطلقت قبل خمسة اسابيع من بينها "مطالبة الولاياتالمتحدة بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967 ." وقال في حديث هاتفي مع رويترز من مدينة سرت الليبية "(البديل الاخر) دراسة امكانية التوجة لمجلس الأمن لاصدار قرار يدعو الدول الاعضاء للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967 ." ويريد الفلسطينيون اقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدسالشرقية. وكانت إسرائيل قد انسحبت من قطاع غزة عام 2005 ولكنها تصر على الاحتفاظ بكامل القدس ومساحات كبيرة من الارض التي اقامت عليها مستوطنات في الضفة الغربية في ظل اي اتفاق سلام يجري التوصل إليه. وفرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجميدا جزئيا للبناء الاستيطاني في نوفمبر تشرين الثاني الماضي استمر عشرة أشهر فيما وصفه بادرة حسن نوايا لبدء المفاوضات. ولكن نتنياهو الذي يضم ائتلافه الحكومي احزابا موالية للمستوطنين قاوم الضغوط الدولية لتمديد حظر البناء بعدما انتهي في الشهر الماضي. وقوبلت مقترحات سابقة لاعلان دولة فلسطينية دون موافقة إسرائيل بفتور من الولاياتالمتحدة وقوى عالمية اخرى تريد حلا من خلال التفاوض رغم انها تعتبر المستوطنات غير شرعية. ويقول فلسطينيون ان المستوطنات ستحرمهم من قيام دولة ذات مقومات البقاء تكون القدسالشرقية عاصمتها. وقال عريقات "لا يمكنني ان احدد جميع البدائل التي قدمها الرئيس عباس (للجامعة العربية) ولكن الرئيس سيواصل العمل مع الإدارة الامريكية لتحقيق وقف كامل للانشطة الاستيطانية مع اجل استئناف المحادثات."