وصف وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة عبدالله الثني في السعودية خلال اليومين الماضيين بالإيجابية. وأكد وزير الخارجية الليبي في اتصال، الخميس مع صحيفة "الحياة" اللندنية ونشر اليوم الجمعة أن زيارة الثني، كانت "ناجحة وعبرت فيها المملكة، عن دعمها الكامل لأمن واستقرار الأوضاع السياسية في ليبيا، ونحن نثمن دور وموقف المملكة حكومة من الشرعية التي يمثلها مجلس النواب والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه". وأشار إلى أن الزيارة كانت بتنسيق مسبق ولم تكن مفاجئة، مضيفًا: "الزيارة تأتي في إطار التعاون الوثيق بين السعودية وليبيا، وتأتي في وقت حرج منذ ما حصل في ليبيا من يوليو الماضي، وعمليات المساس بأمن واستقرار العاصمة طرابلس". وأعرب وزير الخارجية الليبي عن أسفه تجاه الأحداث الأمنية التي شهدتها بلاده، واستهداف سفارتي مصر والإمارات". وفي شأن تدريب السعودية ضباط ليبيين، قال: "شأن المملكة هو من شأن مصر والأردن والإمارات وغيرها من الدول الصديقة، والحقيقة حتى الآن لم نرسل جنوداً للتدريب في السعودية، وسنقوم بتلبية هذا الطلب في أقرب فرصة، وبعد أن تهدأ الأوضاع سنقوم بإرسال ضباط وجنود من الجيش الليبي للحصول على دورات في السعودية من أجل رفع قدراتهم الجاهزية" مشيراً إلى أن الجيش الليبي يخوض "حرباً عادلة ضد الإرهاب". ودعا دولة قطر إلى أن "تحذو حذو السودان وتركيا في دعم الشرعية الليبية، وأضاف: "نتمنى وجود تغيير في الموقف القطري لدعم استقرار ليبيا، وسمعنا عن ذلك من وزير الخارجية القطري خالد العطية، ولكننا حتى الآن لم نلمس ذلك، ونأمل في أن تكون هناك خطوات ملموسة، لدعم الاستقرار والأمن في ليبيا"، مؤكدًا أن الأممالمتحدة ستعقد جلسة خاصة عن ليبيا هذا الشهر، سيتم خلالها "اعتبار جماعة أنصار الشريعة منظمة إرهابية". كان الثني، قد أجرى أمس الخميس محادثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر، تناولت ما يهم أمور المنطقة، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.