قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إنه لم يكن في باله على الإطلاق أن يصبح بطريرك الكرازة المرقسية. وأضاف البابا تواضروس في الذكري الثانية لاختياره بطريرك الكنيسة القبطية: كنت أقول " اللي هيجي بعد البابا شنودة الله يكون في عونه "، فالبابا شنودة عملاق وظل طويلا على الكرسي البابوي وقاد الكنيسة وكان شخصية تاريخية، ولكن شاءت العناية الإلهية أن أكون في هذا المكان وهي خدمة صعبة للغاية. وأشار البابا تواضروس خلال حواره مع "الحياة اليوم" إلي أن أصعب لحظات مرت عليه كان يوم الاعتداء علي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وقت حكم الإخوان، حيث فوجئنا بالاعتداء على الكاتدرائية بصورة غير مرضية وإخواتنا المسلمين كانوا رافضين لذلك، وكذلك يوم 14 أغسطس 2013، وقت الاعتداء بشكل همجي علي 100 كنيسة ومبني خدمات كنسية. وتابع البابا تواضروس: كانت أمريكا والدول الغربية تصدر بيانات لو تم حرق باب في الكنيسة، فظن الكثير أنها تحمي الأقباط ولكن الحقيقة " اللي متغطي بأمريكا عريان "، فعندما تم حرق الكنائس بعد فض رابعة لم نسمع منهم شيئًا. وقال البابا تواضروس: إن أول مشكلة قابلها كانت قبل تنصيبه ب48 ساعة حين انسحبت الكنيسة من الجمعية التأسيسية للدستور في ظل حكم الإخوان. وأضاف البابا أنه كان يتعامل مع تصريحات خيرت الشاطر، بأن معظم متظاهري الاتحادية آنذاك "نصاري" بالصلاة من أجل الهداية من الله. ورأي البابا تواضروس انضمام الأقباط لحزب الحرية والعدالة آنذاك مجرد دعاية، وتذكر سؤال إحدي القنوات الفضائية التابعة للإخوان له عن ماذا يطلب من حزب "الحرية والعدالة"؟ فأجابهم أريد طلبين "الحرية " و"العدالة" وكانت إجابته صدمة لهم- بحسب وصفه-. وردًا علي سؤال بأن بعض قيادات الإخوان صرحوا بأن البابا شنودة لو كان على قيد الحياة لن يشارك في 3 يوليو قال البابا تواضروس: إن لكل زمن رجاله. وفند البابا تواضروس اتهامات الإخوان له بأنه انقلابي قائلا: الانقلاب يعني أن تكون الخطوة الأولي للجيش ولكن الشعب هو من قام بتلك الخطوة، و30 يونيو هي حركة من الشعب حماها الجيش. وتابع البابا أنه تلقي تهديدات كثيرة وهي منشورة علي الإنترنت ومعلنة وهو يسمعها ولايهتم بها. وحول الدعوات بضرورة المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين قال البابا تواضروس: إن المصالحة تكون مع أي إنسان لم يرتكب عنفا، ولكن ما نراه لم يصل لسفك الدم فقط ولكن خرج عن مفهوم الإنسانية. واستطرد البابا تواضروس: وماذنب الجنود في سيناء؟ .. ماذا فعلوا ليحدث لهم ذلك ؟- في إشارة منه لحادث استشهاد الجنود قبل أيام قليلة في سيناء- مضيفا: قرأت في وسائل الإعلام العالمية أن حادث تفجير كمين الشيخ زويد لم يحدث، ولكن الجنود استشهدوا في ليبيا ولابد من منحهم جائزة لإخراج القصص الفورية.