تمكنت إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن السويس من كشف غموض الجثة المتفحمة والتى لم يتبق منها سوى العظام والجمجمة، والتى عثر عليها الأهالى بمنطقة الملاحة خلف النادى الاجتماعى بجوار صناديق القمامة الأسبوع الماضى. وقالت التحريات التى أشرف عليها العميد عاطف مهران مدير إدارة البحث الجنائى إن شقيقين يعملان بمقهى وعامل خردة وراء الحادث بعد العثور على بعض الأدلة بجوار الجثة وكشفت عن هويتها، حيث تبين أن الجثة لطفل يبلغ من العمر 13 سنة تعرف عليه بعض أهله من خلال قميص كان يرتديه. وكان أهالى منطقة الملاحة قد أصابهم الذعر لعثورهم على الجثة المتفحمة دون أى أوراق تثبت هويته. تم ضبط الجناة وهم محمد م م 29 سنة عامل خردة، وسعيد ع خ 17 سنة، وشقيقه حسن 18 سنة ويعملان فى أحد المقاهي. وأكدت التحقيقات أن المتهمين الثلاثة اتفقوا على استدراج المجنى عليه لسرقته، وعندما قاومهم قاموا بتوثيقه وأعتدوا عليه جنسيًا، ثم سكبوا عليه الكيروسين وأشعلوا النيران به حتى لا يفتضح أمرهم، وأوهموا المارة بأنهم يحرقون قمامة، حتى يبعدوا الشبهة عنهم، ثم ألقوا الجثة بجوار صناديق القمامة. تم تحرير محضر بالواقعة واستعجال الطب الشرعى لإرسال تقرير فحص الجثة المتفحمة للمجنى عليه، وتحليل ال"دى إن إيه" للبصمة الوراثية لمقارنتها بأقاربه للتأكد نهائيًا من هوية المجنى عليه.