أكد المستشار محفوظ صابر وزير العدل، والذى يترأس وفد مصر فى أعمال المنتدى الثالث لاسترداد الأموال والذى بدأ فى جنيف مساء اليوم السبت، أن مصر تسعى لاسترداد الأموال المهربة إلى الخارج، مشددًا على أهمية تعاون جميع الدول حتى يمكن مواجهة الوسائل الحديثة التى يستخدمها الفاسدون من أجل تهريب الأموال والاستفادة من عائداتها الكبيرة. وأشار وزير العدل إلى أن استعادة الأموال التى تم كسبها، و نقلها إلى الخارج بطرق غير مشروعة لن يكون فقط إعادة لحقوق الشعوب وصدًا للفاسدين ولكنه يعنى أيضًا تجفيفًا لمنابع الإرهاب. وأكد المستشار محفوظ صابر أمام المنتدى، أن مصر تشهد حاليًا استقرارًا تلحظه كافة دول العالم كما أنها بدأت مشروعًا عملاقًا لقناة السويس ستعود عائداته على العالم أجمع، مشيرًا إلى أن مصر حققت نجاحا غير مسبوق فى خارطة الطريق وهى بصدد إجراء انتخابات نيابية ديمقراطية مما يدعو ويشجع الدول على التعاون مع مصر. وشدد الوزير على أن الشعب المصرى عازم على تجاوز كل العقبات كما يسعى لمعاقبة من حصلوا على أمواله ونقلوها إلى الخارج. وأشار الوزير إلى أن جميع الأجهزة المعنية فى مصر ومنها الرقابة الإدارية وجهاز الكسب غير المشروع ومكافحة غسيل الأموال وغيرهم من القطاعات تعمل بروح واحدة من أجل مصر. وقال، العمل يجرى فى مصر من أجل تعديل قانون الكسب غير المشروع بما يتناسب مع الواقع وذلك من أجل الضرب بقوة على أيدى العابثين،وأكد أهمية تعاون المواطنين فى هذا المجال. وقال وزير العدل، إن عملية استعادة الاموال المنهوبة لاتزال بطيئة والتحديات قائمة، ولكن هناك أملا كبيرًا فى استعادة هذه الاموال من خلال تذليل العقبات التى تواجه الدول فى هذا المجال وبما يتماشى ايضا مع اتفاقية الاممالمتحدة لمكافحة الفساد. ولفت الوزير إلى أن المنتدى هو فرصة هامة لوجود الجميع من أجل التعرف على أوجه القصور التى ينفذ منها الفساد.