توقع استطلاع رأي عام نشرت نتائجه اليوم الأربعاء، أن يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ الأمريكي في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس عن طريق الاستفادة من الاستياء من البيت الأبيض والديمقراطيين. ويعد مجلس الشيوخ هو الجائزة الكبرى في التصويت المقرر يوم الثلاثاء المقبل، حيث أظهرت جميع استطلاعات الرأي تقدم الجمهوريين لترجح كفتهم ويفوزوا بالأغلبية التي يتمتع بها الديمقراطيون حاليا. وأظهر استطلاع أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة "إيه بي سي" ونشرت نتائجه اليوم أن 46 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع قالوا: إنهم يتوقعون أن يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ، بينما اختلف معهم 33 بالمائة. بينما لم تحسم نسبة 20 بالمائة أمرها. وتجري الانتخابات للفوز بثلث مقاعد مجلس الشيوخ التي تبلغ 100 مقعد. أما بالنسبة لمجلس النواب، فقد أظهر الاستطلاع أن 50 بالمائة من الناخبين سيختارون الحزب الجمهوري مقابل 44 في المائة سيختارون الحزب الديمقراطي. وستجري الانتخابات في جميع الدوائر والتي يبلغ عددها 435 دائرة. وبما أن الجمهوريين يسيطرون بالفعل على مجلس النواب، فإن هذا يعني أنهم قد يوسعون الأغلبية التي يتمتعون بها. وقد تراجعت شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتصل إلى أدنى مستوياتها، وحاول المرشحون للكونجرس النأي بأنفسهم عنه بشكل متزايد. وأعرب 60 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع عن عدم ثقتهم في قدرة الحكومة في واشنطن على اتخاذ القرارات السليمة. وركز أوباما حملته على جمع الأموال والظهور فقط في سباقات حكام الولايات التي من المؤكد أن يفوز بها المرشح الديمقراطي. وخلال الأيام المقبل، سيشارك الرئيس في حملات انتخابية في ولايات ماين ورود ايلاند وميشيجان وكونيتيكت وبنسلفانيا.