أمر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعلاج المواطنة المصرية هدير سيد محمد أحمد، والتي أصيبت في كفيها ووجهها، نتيجة إحدى العمليات الإرهابية في مصر، وذلك علي نفقته الخاصة. وقد توجه وفد من سفارة الإماراتبالقاهرة، اليوم الأربعاء، بتعليمات من السفير محمد بن نخيرة الظاهري سفير الإماراتبالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إلي منزلها، للقاء أسرتها، وإبلاغها تمنيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بسرعة الشفاء العاجل. ضم وفد سفارة الإمارات الذى توجه إلى منزل "هدير" بمنطقة منشأة ناصر بالقاهرة كلا من: حمد راشد المنصوري مسئول الشئون القنصلية، ومحمد الكعبي بالشئون القنصلية بسفارة الدولة بالقاهرة. ومن جانبه، وجه سيد محمد أحمد والد هدير، الشكر لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة، وقال، إن ابنته هدير تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما، وهي في الصف الثالث الثانوي، وتعرضت لبتر أصابع يديها الاثنتين، بعد انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل كيس، وملقاة على الأرض بالقرب من مطعم يمتلكه بسوق الدويقة الجديدة، فى مساكن الشيخ زايد، يوم 21 سبتمبر الماضي، عقب زيارة قام بها نائب محافظ القاهرة للمنطقة، لافتتاح السوق. ومن جانبها، قالت إيمان عبد الفتاح والدة هدير، إن ابنتها أصيبت بحالة نفسية سيئة عقب الحادث، بسبب فقدانها لأصابع يديها، موضحة أن هدير تدرس في الصف الثالث الثانوي، وتعمل مع والدها في المطعم بعد الدراسة، لمساعدته، وأن هذا القرار أعطى الأسرة الأمل، وبث الفرحة فى كل العائلة. ومن جانبها، قالت هدير، إنه بعد أن انصرف نائب المحافظ من السوق، قامت بالتنظيف أمام المطعم، ووجدت كيسا موضوعا جانب الحائط، وتابعت: "عند محاولتى وضعه فى سلة القمامة انفجر فى يدي ووجهي، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا في المستشفى".