رحبت الخارجية المصرية، بالاتفاق الذى تم التوقيع عليه فى مدينة "أروشا" التنزانية، يوم 20 أكتوبر 2014، بين قيادات المكتب السياسى لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم فى جنوب السودان، بحضور كل من الرئيس سلفاكير رئيس دولة جنوب السودان الشقيقة، ورياك مشار، وعدد من قيادات المعارضة الجنوب سودانية أعضاء المكتب السياسى للحزب. وأكدت وزارة الخارجية المصرية، فى بيان صادر يوم 21 أكتوبر 2014، تقدير مصر الكامل للدور الريادى الذى قامت به دولة تنزانيا الشقيقة تحت قيادة الرئيس "جاكايا كيكويتى" فى جمع الأشقاء فى جنوب السودان على مائدة الحوار، لبدء عملية مصالحة شاملة داخل حزب الحركة الشعبية الحاكم فى جنوب السودان، والاتفاق على المبادئ والأهداف التى ستحكم عملية المصالحة، والتى من شأنها أن تضع نهاية للأزمة الطاحنة التى سيطرت على الأوضاع السياسية والأمنية فى جنوب السودان، منذ منتصف شهر ديسمبر 2013، والتى راح ضحيتها العديد من الأبرياء من أبناء شعب دولة جنوب السودان. وقد أعربت وزارة الخارجية المصرية، عن تطلعها إلى تحقيق تقدم مماثل على مسار المفاوضات السياسية التى يرعاها تجمع الإيجاد، مؤكدة دعم مصر الكامل لجهود الوساطة القائمة، ومواصلة اتصالاتها مع جميع الأطراف الجنوب سودانية، من أجل تسهيل التوصل إلى اتفاق شامل ومستقر يؤدى إلى عودة الحياة إلى طبيعتها فى جنوب السودان، ودعم السلام والاستقرار والتنمية فى دولة جنوب السودان الشقيقة.