شهدت مدينة وادي النطرون جريمة قتل بشعة حيث إنهال مزارع ينتمي للجماعة السلفية علي رأس عامل زراعي بالفأس أثناء نومه حتي هشمها تماما، عقابا له لاعتياده سب الدين وسرقة حذائه من أمام المسجد للسخرية منه. وعندما تأكد له أنه فارق الحياة اكتشف أن المجني عليه شخص آخر غير الذي كان يقصده ورفض الادلاء بأي أقوال للمباحث إلا أمام الشيخ محمد حسان. كان اللواء أحمد سالم جاد، مدير أمن البحيرة قد تلقى بلاغًا من محمد الخطيب 49 مهندس زراعى، يفيد بعثوره على جثة أحد العمال بمزرعة ملكة بقرية الإسراء والمعراج وتبين أن الجثة ل "هانى فيصل كساب 21 سنة"، عامل مقيم بسوهاج، عثر عليها مسجاة على ظهرها داخل إحدى العشش، ويرتدى كامل ملابسه، ومصابا بجرح عرضى بالرأس من أعلى، وكسر بالجمجمة كما عثر بجوار الجثة على عصا. كشفت تحريات فريق البحث الجنائي الذي قاده اللواء جمال عبد العال مدير المباحث أن مرتكب الجريمة (سعد الله عبد الغنى) وشهرته سعدون 35 سنة عامل بذات المزرعة والذي يعتقد في المذهب السلفي ويعانى من هوس ديني واضطرابات نفسية وفقا لما جاء في محضر الشرطة. عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبمواجهته اعترف بالواقعة لكنه اشترط حضور فضيلة الشيخ محمد حسان للادلاء بأسبابها وملابساتها، فأوضح له رجال الشرطة صعوبة تحقيق ذلك وأحضروا له شيخا بالقرية والذي اعترف له تفصيليا بقتله المجنى علية عن طريق الخطأ معتقدا أنه شخص آخر بالقرية يسب دين الله ولا يقيم الفروض ويهزأ بمن يطلقون اللحي ويمتك كلبا أسودا يسير برفقتة لإخافة الناس به. أوضح سعدون أنه انهال على المجني عليه في أثناء نومه بالفأس حتي هشم رأسه لكنة اكتشف أن المجني عليه ليس المقصود وإنما هاني فيصل المعروف في القرية بأخلاقة الحسنة وعبر عن شعوره بالندم لارتكابة الجريمة. وقد تم إحالة المتهم إلى النيابة التى أمرت بحبس المتهم وانتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة والتصريح بالدفن والتحفظ على الفأس وإرسالها لمصلحة الأدلة الجنائية. عقب الحادث سادت حالة من الاستياء بين أهالي القرية والقري المجاورة وعبروا عن استنكارهم للحادث. من جانبه أوضح الشيخ عبدالحميد الأطرش أحد كبار مشايخ دمنهور أن الحادث جنائي ولا صلة له بالدين أو المذهب السلفي من قريب أو بعيد ولا يرتكبه إلا شخص غير سو. وأكد أن المذهب السلفي هو ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين والأئمة المعتبرين من الاعتقاد الصحيح والمنهج السليم والإيمان الصادق والتمسك بالإسلام عقيدة وشريعة وأدبًا وسلوكًا، مشيرا الي قول الله تعالي في صورة المائدة" من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً".