قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي اليوم الأحد، إن الولاياتالمتحدة قد تلعب دورا أكبر في تقديم "المشورة والمساعدة" للقوات العراقية على الأرض في المستقبل. وتقصف القوات الأمريكية من الجو مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق منذ أغسطس ووسعت الحملة إلى سوريا الشهر الماضي. وقال البيت الأبيض مرارا، إنه لن يعيد قوات برية إلى العراق بعدما سحب الرئيس باراك أوباما القوات الأمريكية في 2011. لكن الجنرال ديمبسي قال إن دور القوات الأمريكية قد يوسع في المستقبل إذا حاولت القوات العراقية استعادة مدينة الموصل الرئيسية في شمال العراق والتي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو. وقال ديمبسي في مقابلة بثتها شبكة إيه.بي.سي التليفزيونية "من المرجح أن تكون الموصل المعركة الحاسمة في الحملة البرية عند نقطة ما في المستقبل". وتابع "غريزتي تقول لي الآن إن ذلك سيتطلب نوعا مختلفا من المشورة والمساعدة بسبب تعقيد تلك المعركة". واستخدمت الولاياتالمتحدة طائرات هليكوبتر هجومية من طراز اباتشي للمرة الأولى في الأسبوع المنصرم لتقديم دعم جوي عن كثب للقوات العراقية. واستخدام طائرات الهليكوبتر التي تحلق على ارتفاع منخفض يمثل مخاطرة أكبر من القصف بالطائرات الحربية لكنه يسمح بتعاون أوثق مع القوات المشاركة في القتال على الأرض. وقال ديمبسي إن قرار استخدام الاباتشي اتخذ لمنع المقاتلين الذي كان سيمكنهم لولا ذلك مهاجمة مطار بغداد. وأضاف "اجتاحوا الوحدة العراقية.. كانت ضربة مباشرة للمطار. ولذلك فلن نسمح بحدوث ذلك. نحتاج هذا المطار". ويقع المطار على المشارف الغربيةلبغداد قرب أراض ينشط بها المقاتلون منذ شهور. وساعدت الضربات الجوية الأمريكية حتى الآن الأكراد والقوات الحكومية في استعادة بعض الأراضي شمالي العراق لكنها لم توقف المقاتلين على المشارف الغربية للعاصمة ولم تمنعهم من الضرب داخل المدينة. ومن المقرر أن يعقد ديمبسي اجتماعا مع مسؤولين عسكريين كبار من أكثر من 20 دولة الأسبوع القادم خارج واشنطن لمناقشة الحملة المتعددة الجنسيات ضد الدولة الإسلامية "داعش".