أحال الحاكم العسكرى لدمياط العميد أركان حرب محمد إسماعيل، أحد الأشقياء من سكان قرية شط جريبة وولديه إلى المحكمة العسكرية، بعد أن قامت قوة من الجيش بالقبض عليهم، بعد تبادل لإطلاق النار دام عدة ساعات. كان المتهم ويدعى وصفى أبوغتمة، قد استأجر عددا من البلطجية بعد قيام الثورة لحمايته من أهالى القرية، لكن مساء السبت قام البلطجية بالاعتداء على الأهالى، فقرروا محاصرة منزل المتهم، فقام بإطلاق النار عليهم من منزله المكون من أربع طوابق، فردوا عليه بإلقاء زجاجات حارقة على المنزل لإجباره على النزول إليهم والقبض عليه، ولما فشلوا قاموا بالاتصال بالقوات المسلحة، التى استجابت لطلبهم فورا، واقتحمت المنزل عن طريق أحد الأسطح المجاورة، وألقت القبض عليه هو وأولاده، واقتادتهم إلى قسم شرطة دمياط ثان. وروى أحد الأهالى من ابناء القرية ان المتهم وأبناؤه كانوا يقومون بأعمال بلطجة والاستيلاء على أراضي الغير دون وجه حق، بدعم من بعض رجال الشرطة قبل الثورة، واعتاد القيام بايذاء أهالى القرية وتلفيق قضايا لهم والنصب عليهم، وقام هو وأتباعه من البلطجية المستاجرين بحرق مجموعةً من الورش الصغيرة، مما دفع عددا من الأهالي إلى هجر منازلهم، وإلا يتم تلفيق قضايا لهم، خاصة أن المتهم كان يستعين بأحد ضباط جهاز مباحث أمن الدولة المنحل.