قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن: إنه بات من المستحيل العودة لمفاوضات يفرض الاحتلال نتائجها المسبقة من خلال استمرار الاستيطان، ولا قيمة لمفاوضات لا ترتبط بجدول زمني يحقق هدفها. وأضاف الرئيس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: أن حجم جريمة الإبادة الإسرائيلية في غزة في الحرب الثالثة غير مسبوق،ونحو نصف مليون مشرد عن بيوتهم، وأن دورة مجلس الأمن الحالية اختارت إسرائيل أن تجعلها شاهدا على حرب إبادة جديدة. وأكد الرئيس أن الاحتلال لحق الشباب والمواطنين الفلسطينيين في المقابر لينتقم منهم، وأن دولة الاحتلال اختارت أن تتحدى العالم وكانت طائراتها تغتال بوحشية الأطفال، مؤكداً لن ننسى ولن نغفر وسنحاسب كل مجرمي الحرب، وسنحافظ على احترامنا للقانون الدولي والإجماع الدولي. وأشار الرئيس إلى أن إسرائيل ترفض إنهاء الاحتلال لأراضي دولة فلسطين التي احتلها عام 67 وترفض قيام دولة فلسطينية وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وهذا هو الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية. وتابع: الشعب الفلسطيني متمسك بالدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال، ونتمنى ألا يساعد أحد الاحتلال هذه المرة بالإفلات من جرائمه فتجاهل البعض للحقائق على الأرض في قطاع غزة لا ينفي وجودها وعلى المجتمع الدولي أن يمنع نكبة جديدة في فلسطين. وأضاف الرئيس: عندما نجحت جهودنا في إنهاء الانقسام الداخلي وشكلنا حكومة توافق وطني لإجراء انتخابات رحبت بها جميع دول العالم إلا إسرائيل. وقال الرئيس: لن نبقى إلى الأبد في مربع الذين يثبتون حسن نواياهم وتنازلات عن حقوقنا، آن للسلام العادل أن يُمكن في أرض السلام، فنحن الشعب الوحيد الذي بقي تحت الاحتلال ولا نستحق هذا. وأكد عباس: لن نقبل أن نبقى إلى الأبد في مربع من يقدم حسن النوايا وتقديم التنازلات والصمت وسئمنا الدخول في امتحانات إضافية.