حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، الغرب من تخفيف العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي مقابل انضمامها لجهود مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف. ونقل بيان نشرته رئاسة الوزراء الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إن الإيرانيين "يقاتلون الدولة الإسلامية من أجل مصالحهم الخاصة"، مضيفًا "انهم يتقاتلون على من سيكون زعيم العالم الاسلاموي الذي يريدون فرضه على العالم أجمع". واستأنفت الدول الست الكبرى وإيران في نيويورك الجمعة المفاوضات الرامية لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني والتي لا يبدو انها ستفضي سريعًا إلى اتفاق. ولطالما اعتبرت إيران العدو اللدود للولايات المتحدة، إلا أن واشنطن باتت تعتبر ان لطهران "دورا" تقوم به في محاربة جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية حتى وإن كان هذا الدور لا يعني انضمام الجمهورية الاسلامية الى التحالف الدولي الذي تبنيه واشنطن لقتال التنظيم المتطرف. والجمعة أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولاياتالمتحدةوإيران تباحثتا في موضوع محاربة تنظيم الدولة الإسلامية على هامش المفاوضات حول الملف النووي التي عقدت في نيويورك يومي الأربعاء والخميس. وحددت طهران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) مهلة حتى 24 نوفمبر للتوصل الى اتفاق يجعل من المستحيل على ايران امتلاك السلاح النووي، لقاء رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. ويشتبه الغربيون ومعهم اسرائيل بسعي إيران لحيازة القنبلة الذرية تحت ستار برنامج نووي مدني، الأمر الذي تنفيه طهران مؤكدة أن برنامجها محض سلمي. والأربعاء دعا وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الدول الكبرى إلى أن "تبقى حازمة في مفاوضاتها مع إيران وأن تبقي على العقوبات" المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي.