قامت الوكالة الكندية للتنمية الدولية بالتعاون مع منظمات العمل الدولية، بتقديم منحة بمبلغ 10 ملايين دولار كندى (60 مليون جنيه مصرى)، بهدف إتاحة فرص عمل للشباب، جاء ذلك خلال لقاء وفد الوكالة برئاسة بوب جونستون المدير العام الإقليمى لأوروبا والمغرب ومنطقة الشرق الأوسط، ومدير الوكالة الكندية للتنمية الدولية، مع فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، أمس. وقالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولى إنه جار الانتهاء من إجراءات منحة جديدة لدعم المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بمبلغ 15 مليون دولار كندى (90 مليون جنيه مصرى)، بهدف توفير فرص العمل ومعالجة مشكلة البطالة وهو الركيزة الأساسية لإستراتيجية التعاون بين البلدين حتى عام 2014 وأحد أهداف خطة الحكومة فى الفترة المقبلة لتحقيق نموًا اقتصاديًا سريعًا. كما تضمن اللقاء متابعة لما تم الاتفاق عليه بين فايزة أبو النجا ووزير خارجية كندا أثناء لقائه مؤخرًا مع الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء الأسبوع الماضى، بشأن المقترح المصرى لمبادلة الديون المصرية المستحقة لكندا وتحويلها إلى مشروعات تنموية في مصر، فى إطار أولويات الحكومة المصرية فى المرحلة الانتقالية الراهنة وبما يسهم فى تخفيف العبء على موازنة الدولة. وشددت على ضرورة دعم مجال التعليم بمختلف مراحله باعتباره قضية أمن قومى وحجز الزاوية لنجاح خطط التنمية الشاملة والاهتمام بالتعليم الفنى والمهنى كأحد متطلبات المرحلة الراهنة، وأهمية تطوير مراكز البحث العلمى وربط مراكز التميز المصرية بنظائرها الكندية، وزيادة التبادل العلمى والطلابى بين الجامعات فى البلدين وزيادة المنح الدراسية وتنويعها، فضلاً عن تطوير المناطق العشوائية لزيادة فرص العمل بالتركيز على قطاع الحرف التقليدية ورفع القدرات المؤسسية للطبقة المتوسطة ودون المتوسطة القاطنة فى تلك المناطق، خاصة أن الحكومة المصرية خصصت صندوقًا لتنمية تلك المناطق. وشجعت الوزيرة على تدفق الاستثمارات الكندية لمصر فى المرحلة الراهنة وإزالة أسباب إعاقتها وإقامة المشروعات المشتركة لتوفير فرص عمل ورفع معدلات التبادل التجارى بين البلدين، من جانبه أكد المدير العام الإقليمى الكندى والوفد المرافق له دعم كندا لمصر فى تلك المرحلة الانتقالية واستمرار وتفعيل المساعدات الكندية لمصر بوصفها شريكًا استراتيجيًا بالمنطقة.