قال وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيجل، إن الولاياتالمتحدة تعمل الآن على توسيع نطاق حملتها الجوية لشن ضربات جوية بشكل ممنهج ضد أهداف تخص تنظيم "داعش"، والذي ينشط في مناطق من العراقوسوريا. وأوضح هيجل - في جلسة استماع أمام لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي مساء أمس الثلاثاء - أن هذا التنظيم لا يمكن السكوت عنه لأنه يهدد بشكل مباشر أراضي الولاياتالمتحدة وحلفائها، سواء في الشرق الأوسط أو في أوروبا. واعتبر الوزير الأمريكي أن الجهود الواجب بذلها في مواجهة هذا التنظيم ليست سهلة، قائلا "نحن بصدد حرب مع داعش كالتي نخوضها مع تنظيم القاعدة". ولفت إلى أنه بالرغم من أن الأجهزة الاستخباراتية لم ترصد بعد أية مخططات محددة ضد الأراضي الأمريكية، إلا أن "داعش" لديه طموحات عالمية، ولذلك فهو لا يستبعد وجود تهديد للأمن الأمريكي من قبل التنظيم. وقال إن التحالف الدولي سيستخدم كل الوسائل الممكنة للقضاء على "داعش"، وأن الولاياتالمتحدة ستزيد من الضربات الجوية ضد التنظيم بعدما شنت أكثر من 160 ضربة جوية لمواقع التنظيم في العراق. وأضاف أن ملاحقة التنظيم أيضا لن تستثني سوريا، لأن المقاتلين يتنقلون بحرية بين العراقوسوريا. ولفت إلى أن عدد الخبراء العسكريين الأمريكيين في العراق سيصل إلى 1600 مع بدء حملة التحالف الدولي على التنظيم، مضيفا بقوله "سنستمر في تقديم الدعم للحكومة العراقية"، مؤكدا في نفس الوقت أن القوات الأمريكية لن تقوم بمهام قتالية، بل ستقتصر على مساندة وتوجيه الجيش العراقي وقوات البيشمركة. وشدد هيجل مرة أخرى على أن الولاياتالمتحدة لن تتعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد، وستستمر في فرض عقوبات اقتصادية عليه، وستزيد من التضييق السياسي على نظامه.