دعا مجلس الجامعة العربية فى ختام دورته ال142 اليوم الأحد على مستوى وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن إلى تحمل مسؤلياته والتحرك لاتخاذ القرارات والآليات اللازمة لحل الصراع العربي - الإسرائيلى بكل جوانبه لتحقيق السلام العادل الشامل فى المنطقة على أساس حل الدولتين لإنهاء احتلال إسرائيل للأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة وإعمال القانون الدولى. كما دعا المجلس فى مشروع قرار بشأن فلسطين وعملية السلام وتداعيات العدوان على قطاع غزةالولاياتالمتحدة وكل دول الاتحاد الأوروبى إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الخط الرابع من يونيو 1967 واستمرار تكليف الوفد الوزارى العربى لإجراء مشاورات مع مجلس الأمن والإدارة الأمريكية وروسيا والصين والاتحاد الأوروبى للتأكيد على الالتزام العربى بما جاء فى مبادرة السلام من أسس مبادئ ومرجعيات لتحقيق السلام الدائم والعادل فى المنطقة والتى تستند جميعا إلى القانون الدولى وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بما يؤدى لإنهاء الاحتلال الإسرائليى للاراضى الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. ورحب المجلس بإعلان وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه بالقاهرة المبنى على أساس المبادرة التى طرحتها مصر مطالبًا كل الأطراف المعنية بتهيئة المناخ لاستمرار التهدئة. كما وجه الشكر لمصر على جهودها التى بذلتها لوقف العدوان الإسرائيلى التى أثمرت على وقف إطلاق النار وتثمين قرارها فتح معبر رفح لتعيل حركة الموطنين والجرحى والمصابين جراء العدوان على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع والشكر للأردن لجهودها نحو قف العدوان الإسرائيلى وتحقيق الهدنة من خلال عضويتها الحالية فى مجلس الأمن وتوجيه الشكر لكافة الدول الشقيقة والصديقة التى بذلت جهدا من أجل وقف العدوان. وأدان القرار بشدة العدوان العسكرى الإسرائيلى الوحشى ضد المدنيين فى قطاع غزة الذى استمر الخمسين يوما مخلفا ما يزيد على 1123 شهيداً و11000 جريح وهدم أكثر من 10620 منزلا ومجمعا سكنياً والتى تمثل جرائم حرب ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم وحمل إسرائيل المسئولية الكاملة عن كافة الأضرار البشرية والمادية التى لحقت بالشعب الفلسطينىبغزة جراء العدوان الإسرائيلى الغاشم. كما أدان العدوان الشرس المتكرر الذى مارسه جيش الاحتلال على وكالة الأونرا والمدارس التابعة لها بقطاع غزة واستهداف المواطنين الآمنين الذين لجأوا لهذه المدارس الذى شكل مخالفة لاتفاقيات جنيف الأربعة لكونه يشكل اعتداء صارخا على مؤسسات الأممالمتحدة، كما أدان بشدة جرائم المستوطنين الإرهابية ضد الفلسطنيين العزل وممتلكاتهم ومزارعهم وأماكن عباداتهم ومقابرهم وبحماية من سلطات الاحتلال. كما أدان اختطاف وحرق الشهيد محمد أبو خضير حيا من قبل المستوطنين باعتباره جريمة حرب عنصرية وإرهابا منظما وحمل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، المسئولية الكاملة عن هذة الجرائم مطالبا المجتمع الدولى بالتصدى لهذه الجرائم العنصرية، وداعيا جميع الدول الشقيقة والصديقة لتقديم كل أشكال الدعم العاجل إلى دولة فلسطين لمساعدتها فى مواجهة المتطلبات الطارئة للشعب الفلسطينى لإعادة إعمار قطاع غزة جراء الحصار والعدوان الإسرائيلى للوفاء بالالتزامات المالية له.. وأكد ضرورة حشد الدعم العربى والدولى لإعادة إعمار القطاع وذلك من خلال المؤتمر الدولى المقرر عقده فى مصر فى أكتوبر المقبل واستمرار تكليف الأمين العام للجامعة بالتشاور والتنسيق مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى باتخاذ ما يراه من إجراءات تكفل رصد وتوثيق الانتهاكات والاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد الشعب الفلسطينى تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ومواصلة التحرك العربى لدعم طلب فلسطين المقدم للحكومة السويسرية لدعوة الأطراف السامية المتعاقدة لاجتماع فورى يهدف إلى تأكيد المسؤلية الجماعية للدول المتعاقدة لاحترام أحكام الاتفاقيات اتجاه توفير الحماية للشعب الفسلطينى وتقدير الجهد من مبذول من الوفد الوزارى العربى المشكل من دولة الكويت رئيسة القمة العربية الحالي والمغرب الرئيس الحالى لمجلس الجامعة وفلسطين والأمين العام للجامعة.