أدت حكومة ليبية جديدة اليمين اليوم السبت، أمام برلمان ليبي يقوده إسلاميون وانتهت مدة ولايته في وقت سابق من هذا العام، وهي خطوة ستشعل التوتر في البلاد التي لديها بالفعل برلمان منتخب وحكومة أخرى. وادى عمر الحاسي، وهو أستاذ جامعي، و13 عضوا من أعضاء حكومته اليمين الدستورية أمام المؤتمر الوطني الذي انتهت ولايته في فبراير، وفقا للموقع الإخباري الليبي المستقل وكالة أنباء التضامن. وأقيمت مراسم أداء اليمين في العاصمة طرابلس التي يسيطر على معظمها ميليشيات اسلامية متحالفة. وجاء تنصيب الحاسي كرئيس للحكومة بعد ساعات من تأكيد حكومة منافسة، برئاسة عبد الله الثني، أن مجلس النواب - البرلمان الذي انتخب في يونيو - هو الممثل "الشرعي والوحيد" لليبيا. وقالت حكومة الثني في بيان: "كدولة، نجحت ليبيا في انتخاب مجلس النواب، الذي - في ضوء شرعية انتخابه واعتراف دول وكذلك منظمات إقليمية ودولية به - أصبح الممثل الوحيد والشرعي للشعب والدولة الليبية". وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعاد مجلس النواب تعيين الثني لشغل منصب رئيس الوزراء وطلب منه تشكيل حكومة جديدة. وعززت ميليشيات اسلامية معارضة لمجلس النواب موقعها في طرابلس في الأسابيع الأخيرة، مما اضطر البرلمان المنتخب للانعقاد في مدينة طبرق شرقي البلاد. وشهدت ليبيا في الأشهر الأخيرة أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بالديكتاتور معمر القذافي في عام ثورة عام 2011.