أكد الدكتور محمد سليم العوا عدم تأييده لكل من أعلنوا عن ترشيح أنفسهم للانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحا أن رئاسة مصر لا ينبغي أن تكون فترة نقاهة أو تقاعد لأحد وتوقع أن تشهد الانتخابات عند فتح باب الترشح ظهور أسماء جديدة لا يعرفها الناس جيدا لكنها ستحظي بثقة الشعب. وقال العوا، خلال الندوة التي عقدت أمس بنقابة المحامين بالبحيرة للحديث عن مآثر صديقه الدكتور عبدالوهاب المسيري "لا نريد دولة دينية لمصر مثل إيران و إنما نريد حكاما متدينين يعرفون ربهم ويخشون سوء الحساب ,حكاما عفروا جباههم بالسجود مرة لله. وأشار العوا، إلى أن العادة جرت في مصر أن يجتمع أهل الفقيد في أربعين رحيله للحديث عن مآثره ومحاسنه ويدعون له بالجنة لكن الرئيس مبارك لم يمكننا من ذلك فهو لا يزال على قيد الحياة والحمد لله ولا شك أن ما فعله قبل 40 يوما كان عملا حسنا وجيدا بتنازله عن السلطة أما ما قبل ذلك فكانت أعمالا سيئة لا يمكن حصرها . كما أكد العوا خلال الندوة التي حضرها المئات من المواطنين واستمرت قرابة الساعتين أنه لا ينبغي الحديث عن المادة الثانية من الدستور لكونها لم تكن مطروحة من الأساس للتعديل والحديث عنها بهذا الشكل قد يحدث فتنة لا يعلم مداها إلا الله، مضيفا أن الاسلام عباءة تجمع كل الذين يقولون" لا إله إلا الله محمد رسول الله" مؤكدا ضرورة أن يكون التحزب بين الجماعات الإسلامية قائم علي أساس سياسي وليس دينيا وأكد أهمية توحد كلمة الجماعات الإسلامية للعمل سويا لمصلحة الوطن خلال هذة الفترة العصيبة من تاريخه. وشدد العوا، على أن وصف عملية الاستفتاء بغزوة الصناديق أمر لا يجوز متسائلا غزوة ضد من؟ فنحن أبناء وطن واحد ومسألة" نعم" أو "لا" تحكمها المصلحة السياسية ولا يجوزأن يدخل فيها الحلال والحرام . وعن تخوف البعض من تولي الإخوان الحكم في مصر قال العوا ينبغي أن تكون العبرة بصندوق الانتخابات وليس بالانتماء إلى الأحزاب أو تيارات أو جماعات إسلامية معينة مؤكد أن أحدا لا يستطيع أن يسلب من الشعب إرادته وحريته بعد أن استردهما. وعن مآثر المسيري أكد العوا أن الدكتور عبدالوهاب المسيري أنه لم يصنع تلاميذ بل حواريون فالذين تتلمذوا علي يديه كانوا يحبونه حب الطالب لشيخه ويتحدثون عنه حديث المحب عن مريده عندما يفارقه.