أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء أنه في حال تأكدت صحة شريط الفيديو الذي بثه تنظيم داعش ويظهر فيه أحد عناصره وهو يقطع رأس ستيفن سوتلوف، ثاني صحفي أميركي يذبحه التنظيم المتطرف بعد جيمس فولي، فهو يشكل "جريمة شنيعة". وقال الوزير الفرنسي في بيان إن "قتل الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف على أيدي إرهابيي داعش بعد أيام قليلة على قتل جيمس فولي يشكل، في حال ثبوت صحته، جريمة شنيعة". واضاف "هذا تجسيد جديد للهمجية اللامحدودة لخلافة الرعب هذه التي يجب محاربتها باكبر حزم ممكن". وتبنى مقاتلو تنظيم داعش في هذا الشريط قتل ستيفن سوتلوف (31 عاما) بحسب ما نقل المركز الأميركي لرصد المواقع الإسلامية "سايت". وأعلن البيت الابيض والخارجية الاميركية ان وكالات الاستخبارات تعمل على "التحقق من صحة" هذا الشريط "في اسرع وقت ممكن". وكان تنظيم داعش قد توعد بقتل سوتلوف في شريط مماثل أظهر قطع رأس جيمس فولي وبث على الإنترنت في 19 أغسطس. وأكد المقاتلون المتطرفون يومها أن سوتلوف سيكون الضحية الثانية إذا لم توقف الولاياتالمتحدة قصفها لمواقع الدولة الاسلامية في العراق. وكانت والدة سوتلوف ناشدت أخيرا زعيم داعش أبو بكر البغدادي العفو عن ابنها. واعتبر سوتلوف مفقودا منذ 12 شهرا بعدما خطف في الرابع من أغسطس 2013 في حلب بشمال سوريا قرب الحدود التركية. وكان يغطي الأحداث في العالم الإسلامي منذ أعوام عدة. وسوتلوف من مواليد ميامي (فلوريدا، جنوب شرق) ويحمل شهادة في الصحافة من جامعة سنترال فلوريدا. وقد عمل لمجلات تايم وكريستشن سيانس مونيتور، وفورن بوليسي وأخيرًا لمجلة وورلد أفيرز.